اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في بلد أنهكته الحرب وتبددت فيه أضواء الأمل، يتهيأ السودانيون لليلة مختلفة تلمع فيها السماء. فمساء غدا الأربعاء سيُطلّ على البلاد والعالم ظاهرة القمر العملاق، في حدث فلكي ينتظره هواة الرصد والتصوير، ويُعرف علمياً باسم 'بدر الحضيض'.
ففي تلك الليلة تحديداً، سيبلغ القمر أقرب نقطة له من الأرض على مسافة تقدر بثلاثمائة وستة وخمسين ألفاً وتسعمائة وثمانين كيلومتراً فقط، ما سيجعله يبدو أكبر بنسبة أربعة عشر في المئة وأكثر سطوعاً بنحو ثلاثين في المئة من البدر المعتاد. وسيُعدّ هذا الظهور هو الأضخم والأكثر إشراقاً بين الأقمار الكاملة لهذا العام 2025. ورغم الانقطاع المتكرر للكهرباء في المدن السودانية، يتوقع مراقبون أن تتحول الليلة إلى فسحة ضوءٍ نادرة في بلد يعيش في العتمة الطويلة.
توضيح فلكي: ظاهرة 'بدر الحضيض' تتكرر وليست نادرة
فيما أوضح البروفيسور معاوية حامد شداد، رئيس الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء وأستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة الخرطوم، أن الظاهرة 'ليست نادرة كما يعتقد البعض، بل تتكرر من ثلاث إلى أربع مرات في العام الواحد'.
وأضاف قائلاً في أن 'القمر يتحرك في مدار بيضاوي، وعندما يكتمل بدراً وهو في أقرب نقطة من الأرض، نراه أكبر وأكثر إشراقاً، إنها ظاهرة طبيعية تُسمّى بدر الحضيض'، نقلا عن 'العربية.نت'.
كما أشار شداد إلى أن عام 2025 سيشهد ثلاث حالات من القمر العملاق، كانت أولاها في السابع من أكتوبر، والثانية مرتقبة في الخامس من نوفمبر، والثالثة والأخيرة في الرابع من ديسمبر المقبل. وختم العالم الفلكي حديثه بالتأكيد على أن متابعة القمر العملاق لا تحتاج إلى أدوات خاصة، بل 'يكفي أن نرفع رؤوسنا إلى السماء، لنرى مشهداً يذكّرنا بأن في هذا الكون انتظاماً وجمالاً، حتى في أحلك الأوقات'.
ضوء في زمن العتمة: ترقب شعبي في الخرطوم ومعسكرات النزوح
في شوارع الخرطوم وأحياء أم درمان وود مدني، يتحدث الناس عن 'قمرٍ سيملأ السماء' بعد ليال طويلة من الانقطاع والقلق المستمر، وفي معسكرات النزوح، يستعد كثيرون لمشاهدة هذا الحدث النادر الذي يُنتظر أن يعيد شيئاً من البهجة المفقودة.


























