اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر ميدانية موثوقة من داخل ولاية شمال دارفور عن تورط مليشيا الدعم المتمردة في إقامة ارتكازات ومراكز ميدانية مشبوهة خارج مدينة الفاشر، حيث حولت المليشيا تلك المواقع إلى ما يشبه “المستشفيات الميدانية السرية” التي تعمل داخل حاويات مكيفة تعرف محليًا باسم “الكنتيرنات”، وتشرف عليها أطقم طبية أجنبية.
غرف مكيفة تُدار بأطباء أجانب
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن هذه المراكز مزودة بغرف مكيفة ومعدات طبية بدائية تُستخدم في عمليات غير إنسانية تستهدف المدنيين الفارين من مناطق القتال. وأوضحت أن بعض الأطباء الأجانب الذين يعملون في تلك المواقع ينفذون مهامهم بإشراف مباشر من قادة المليشيا، ضمن ما يبدو أنه شبكة منظمة تهدف إلى استنزاف دماء المدنيين واستخدامها لأغراض غير معلومة.
استنزاف دماء المدنيين قسرًا
وأكد شهود عيان أن عناصر المليشيا تقوم باستدراج الفارين من الحرب خارج الفاشر بحجة تقديم “مساعدة طبية عاجلة”، ثم تجبرهم على التبرع بدمائهم قسرًا بكميات تتراوح بين زجاجة إلى زجاجتين من الدم لكل شخص. وأشار الناجون إلى أن هذه العمليات تتم دون أي إشراف طبي حقيقي أو مراعاة إنسانية، في ظروف تفتقر لأبسط مقومات الرعاية الصحية.
ضحايا يفقدون الوعي ويموتون في الطريق
وأفادت الشهادات أن عددًا من الضحايا يفقدون الوعي مباشرة بعد مغادرتهم تلك النقاط نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم، ما يؤدي إلى وفاتهم في الطريق أثناء محاولتهم الفرار مجددًا من مناطق سيطرة المليشيا. كما أكد بعض الناجين أن المليشيا تجبرهم على السير لمسافات طويلة في ظروف صحية متدهورة دون أي محاولة لتقديم إسعافات أو مساعدة إنسانية.
جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات
وتُعد هذه الجريمة المروعة فصلًا جديدًا من فصول الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم المتمردة بحق المدنيين في الفاشر وشمال دارفور. وتشير التقارير الميدانية إلى أن هذه الممارسات جزء من سياسة ممنهجة تعتمدها المليشيا ضد السكان العزل، وتشمل القتل الجماعي، والنهب الواسع، والاعتقالات التعسفية، والإعدامات الميدانية.


























