متابعات – نبض السودان

في ظل تصاعد المخاوف الحقوقية والإعلامية، تواصل مليشيا الدعم السريع احتجاز الصحفي السوداني معمر إبراهيم منذ اختطافه في 26 أكتوبر 2025 عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث اقتادته من الطريق ونقلته لاحقاً إلى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور الخاضعة لسيطرتها.

مصادر مطلعة أكدت أن المليشيا تتكتم على الوضع الصحي للصحفي، ما يضاعف القلق بشأن مصيره. وكانت لجنة حماية الصحفيين الدولية قد أعلنت في 11 ديسمبر الجاري أنها خاطبت الدعم السريع مطالبةً بتقديم أي دليل على أن معمر إبراهيم ما زال على قيد الحياة، وذلك بعد تقارير تحدثت عن مقتله أثناء الاحتجاز، وهي مزاعم لم يتم التحقق منها حتى الآن.

وفي الثالث من نوفمبر الماضي، بثت المليشيا مقطع فيديو يظهر الصحفي أثناء التحقيق معه بتهمة 'إشانة السمعة'، حيث ظهر المتحدث باسم الدعم السريع الفاتح قرشي إلى جانب شخص آخر وهما يستجوبانه بلهجة اتسمت بالتهديد والاحتقار.

نقابة الصحفيين السودانيين أدانت بشدة نشر الفيديو، ووصفت الخطوة بأنها 'مهزلة تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية'، مطالبةً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي المعتقل، ومؤكدة أن استمرار احتجازه يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.