اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت المنطقة الحدودية بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى تصعيدًا أمنيًا جديدًا، عقب تجدد أعمال العنف بين القبائل الحدودية، ما دفع بعثة الأمم المتحدة 'مينوسكا' وقوات الأمن المحلية في إفريقيا الوسطى إلى إغلاق الحدود رسميًا يوم الجمعة.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت لـ'دارفور24″، عززت مليشيا الدعم السريع من انتشارها العسكري في المناطق الحدودية، خاصة حول منطقة القبة شمال غرب مدينة أم دافوق، حيث تتجمع أعداد كبيرة من السودانيين العائدين من إفريقيا الوسطى.
وجاء هذا التحرك بعد سقوط قذيفة متفجرة أُطلقت من داخل الأراضي السودانية، وسقطت داخل سوق مدينة 'أم دافوق قبل' الإفريقية، ما أسفر عن إصابة خمسة أطفال بجروح، نُقلوا لتلقي العلاج في مستشفى تابع لبعثة الأمم المتحدة.
شهود عيان أكدوا لـ'دارفور24″ مشاهدة انتشار واسع لقوات 'مينوسكا' وآليات عسكرية تابعة لجمهورية إفريقيا الوسطى، تقوم بدوريات مكثفة على طول الشريط الحدودي، وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد.
وتسببت هذه التطورات في موجة نزوح كبيرة للقبائل السودانية المقيمة داخل حدود إفريقيا الوسطى، حيث عبر المئات إلى داخل السودان عبر محلية أم دافوق، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، ونقص حاد في الغذاء ومواد الإيواء، وفق ما أفادت به الإدارات الأهلية بالمنطقة.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية اضطرابات متكررة بين قبيلة الكارا في إفريقيا الوسطى والقبائل السودانية، ما يثير مخاوف من تصاعد النزاع وتداعياته الإنسانية والأمنية على الجانبين.