أفاد بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس تفضل، يوم الجمعة 28 مارس 2025، بتعيين رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خلفًا للحبيب المالكي.

وتُعد رحمة بورقية من أبرز الباحثين الأكاديميين المغاربة في مجال علم الاجتماع، حيث شغلت عدة مناصب علمية وإدارية مرموقة. وكانت أول امرأة تتولى رئاسة جامعة في المغرب، حيث أدارت جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، كما ساهمت في إصلاح مدونة الأسرة عبر عضويتها في اللجنة الملكية المكلفة بذلك.

حصلت بورقية على عدة جوائز أكاديمية دولية، من بينها جائزة 'مالكولم كير' لأفضل دكتوراه في الولايات المتحدة سنة 1988، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعات إنديانا الأمريكية، ولييج البلجيكية، وباريس-أويست نانتير لا ديفانس الفرنسية.

ولها إسهامات بحثية متميزة بعدة لغات، منها العربية والفرنسية والإنجليزية، ومن بين مؤلفاتها: 'الدولة، السلطة والمجتمع'، 'النساء.. ثقافة ومجتمع المغرب العربي'، و'المرآة والخصوبة'.

وفي السياق ذاته، أعلن الديوان الملكي عن تعيين محمد الحبيب بلكوش في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، خلفًا للراحل أحمد شوقي بنيوب، إلى جانب تجديد الثقة في أمينة بوعياش كرئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وشدد البلاغ على أن هذا القرار الملكي يعكس الحرص السامي لصاحب الجلالة على تمكين هاتين المؤسستين من الكفاءات والخبرات اللازمة لمواصلة النهوض بمهامها الدستورية، في ضوء الصلاحيات التي منحها لهما الدستور، والرهانات الوطنية والدولية المرتبطة بهما.

وأضاف البلاغ أن هذه التعيينات تأتي في إطار العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لإصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، باعتبارها أولوية وطنية تهدف إلى تأهيل الرأسمال البشري الذي يعد أساسًا لتحقيق النموذج التنموي الذي يقوده جلالته.

كما تعكس هذه التعيينات الاهتمام السامي بحماية حقوق الإنسان وتعزيز المكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال.