ليبيا – أكد عطية الفيتوري، أستاذ الاقتصاد في جامعة بنغازي، أن تخفيض قيمة الدينار الليبي ليس حلاً لمشكلة عجز الميزانية ولا لمعالجة السحب من احتياطيات النقد الأجنبي، بل إنه يؤدي إلى تفاقم الأزمة عبر ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية وزيادة معدل التضخم.

???? التخفيض يرفع التضخم ولا يعالج الجذور ????

وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع 'فيسبوك'، أوضح الفيتوري أن تخفيض قيمة الدينار يفضي إلى نتائج سلبية، أبرزها ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي، ما ينعكس بشكل مباشر على الأسعار ومعدلات التضخم.

???? الدين العام ليس المشكلة.. بل كيفية التعامل معه ????

وأشار إلى أن الدين العام ليس سمة سلبية بحد ذاته، لافتًا إلى أن 'جميع الدول تقريبًا، من أمريكا والصين، إلى السعودية والإمارات، وصولًا إلى مصر وموريتانيا واليمن، لديها عجز في ميزانياتها'، ومع ذلك تحقق بعض هذه الدول نموًا اقتصاديًا موجبًا.

???? الاحتياطيات هي خط الدفاع الأول للعملة ????️

ونبّه الفيتوري إلى أن السحب من الاحتياطيات يُعد خط الدفاع الأول عن قيمة العملة الوطنية، وهو إجراء يهدف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار.

كما أوضح أن زيادة عرض النقود ليس دائمًا السبب الرئيس في التضخم، مؤكدًا أن نظرية كمية النقود الكلاسيكية مبنية على عدة افتراضات قد لا تنطبق على الواقع الليبي، مثل ثبات الإنتاج وسرعة دوران النقود.

???? الفساد وعدم الاستقرار هما أصل المشكلة ⚠️

وتساءل الفيتوري: 'إذًا أين تكمن المشكلة؟'، مجيبًا بأن الفساد، والانقسام، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي هي العوامل الجوهرية وراء ما تعانيه ليبيا من أزمات اقتصادية، وليست فقط السياسات النقدية الظاهرة.