تفقد د. هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي صباح اليوم الأربعاء مستشفى الدوحة التخصصي للأذن والأنف والحنجرة بالخرطوم، ووقف خلال الزيارة على سير العمل في الأقسام العاملة، واطلع على خطة الإدارة لاستكمال تشغيل بقية الأقسام خلال المرحلة المقبلة.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من إدارة المستشفى وحرصها على تشغيل الأقسام جزئياً لتلبية الحاجة الماسة لخدمات تخصص الأذن والأنف والحنجرة، خاصة وأن المستشفى يُعد الجهة الوحيدة في منطقة الخرطوم التي تقدم هذه الخدمات حالياً، مثمناً جهود الكوادر العاملة ودورهم في استمرار تقديم الخدمة رغم التحديات.

من جانبه، أوضح د. إبراهيم علي عمر نائب المدير العام للمستشفى أن الزيارة شملت تفقد العيادات والمعمل والصيدلية وعيادتي قياس السمع والاتزان، إضافة إلى الاطلاع على ترتيبات افتتاح غرفة العمليات.

وأشار إلى أن المستشفى تعرض – كسائر المؤسسات الصحية – لأضرار كبيرة شملت الخراب والدمار وسرقة الأجهزة الطبية والإلكترونية وتوصيلات الكهرباء، غير أن الإدارة وضعت خطة متكاملة لإعادة الإعمار والتأهيل.

وأوضح أن المرحلة الأولى من الخطة شهدت افتتاح عيادتين من أصل ست عيادات في أغسطس الماضي، فيما يجري العمل حالياً على تشغيل غرفة عمليات واحدة من أصل أربع غرف كمرحلة ثانية ضمن جهود التعافي والإعمار.

يُذكر أن مستشفى الدوحة التخصصي للأذن والأنف والحنجرة يُعد إحدى المؤسسات العلاجية التابعة لصندوق إعانة المرضى، وقد تم تشييده بمنحة أميرية كريمة من دولة قطر عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجانب محسنين عبر مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، وافتتح في عام 2008م، ليكون أول مستشفى في السودان يُجري عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية للصم.

وقد أُجريت أول عملية زراعة قوقعة في العام 2009م، وبلغ عدد عمليات زراعة القوقعة نحو 213 عملية، فضلاً عن إجراء نحو 6000 عملية سنوياً في مجالات الأذن والأنف والحنجرة، كما أسهم المستشفى في تطوير تخصص الأذن والأنف والحنجرة في السودان من خلال تدريب الكوادر العاملة وتوفير الأجهزة الحديثة المستخدمة في التشخيص والعلاج.