متابعات – نبض السودان

كشف اللواء خالد حمدان، مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، عن ترتيبات بدأت فعليًا لتنفيذ عمليات تفجير ضخمة لمخلفات الحرب التي تم تجميعها من مناطق متفرقة غرب مدينة أم درمان، وعلى رأسها 50 ألف دانة.

وأوضح أن عمليات التفجير ستتم خلال الأسبوع المقبل وتستمر على دفعات طوال الشهر القادم، مشيرًا إلى أن فرق العمل الميدانية باشرت فعليًا التجهيز للمرحلة الأولى من التفجير، وذلك في مناطق محددة جرى مسحها مسبقًا.

تحذيرات رسمية من منطقة السنط المحفوفة بالألغام

وفي سياق متصل، أطلق اللواء حمدان تحذيرًا عاجلًا للمواطنين من الاقتراب من منطقة السنط بولاية الخرطوم، التي زرعتها المليشيات بحقول ألغام مضادة للأفراد.

وذكر أن المنطقة الخطرة تمتد ما بين كبري النيل الأبيض المؤدي للموردة، وحتى كبري الفتيحاب من المقرن قبالة مسجد الشهيد، وهي منطقة شهدت نشاطًا واسعًا للمليشيا في الأشهر الماضية.

طبيعة الألغام وخطورتها على السكان

وأشار حمدان إلى أن الألغام الموجودة من النوع شديد الخطورة، حيث تنفجر بمجرد الضغط عليها حتى بأوزان تقل عن كيلوغرام واحد، ما يشكل تهديدًا مباشرًا للسكان والمارة والفرق الإنسانية.

وأوضح أن بعض هذه الألغام مرئي وظاهر، بينما تم زرع البعض الآخر في مناطق يصعب اكتشافها دون معدات متقدمة، مما استدعى استقدام فرق متخصصة ومجهزة تقنيًا للعمل على إزالة الخطر.

عمليات تأمين تمت وأخرى في الطريق

وأكد المسؤول العسكري أنه جرى تأمين وتفجير عدد من الألغام يوم أمس الأول حول الكباري الرئيسية، ضمن جهد مستمر لتطهير المنطقة من هذه القنابل المؤجلة.

وتجري الاستعدادات حاليًا لتجهيز فريق عمل إضافي يبدأ مهمته خلال اليومين المقبلين، في إطار عملية تأمين شاملة تمتد حتى يتم التأكد الكامل من سلامة المناطق المحيطة بالسنط.

دعوات للتعاون المجتمعي والإبلاغ

دعا اللواء حمدان المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق المحددة، والتبليغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة أو متفجرات مرئية، مشددًا على أن سلامة المدنيين أولوية قصوى، وأن التنسيق يجري مع الجهات النظامية الأخرى لضمان نجاح خطة التطهير.