30 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: في الربع الأول من العام الحالي وصل نداء من إحدى السيطرات بوجود حادث قتل في أحد أحياء مركز مدينة الحلة، وبعد وصول الجهات المعنية تبين أن هناك حادثا جنائيا راحت ضحيته امرأة تصل إلى قرابة السبعين من عمرها بعد قتلها من قبل متهم تربطه علاقة مصاهرة مع عائلتها، بحسب صحيفة القصاء.

أفادت التحقيقات بأن المدان في يوم ارتكاب الجريمة ذهب صباحا إلى دار المجنى عليها بعد أن علم أنها في هذا الوقت ستكون بمفردها لكي ينفذ جريمته.

وقال المدعي بالحق الشخصي زوج المجنى عليها، أمام المحكمة، إن زوجته اتصلت به صباحا بعد أن ذهب الى عمله وأخبرته أن المدان قد جاء إلى المنزل وطلب الدخول بحجة أن سيارته الخاصة معطلة وأراد أن يستخدم المرحاض، وسمحت له بالدخول، وان الزوجة السبعينية أخبرته بذلك لكي يكون على علم أو كما قالت 'أنطيك خبر خاف يصير شي'.

ويتابع أنه بعد مرور بعض الوقت بدأ الشك يراوده وهو ما دفعه للاتصال بزوجة المدان لكن لم يتم الرد على اتصاله، فاتصل بابنته لكي تذهب وتطمئن على والدتها، فسارعت الابنة إلى والدتها غير أنها صعقت برؤيتها مقتولة ومستلقية على الأرض قرب سريرها.

ولدى تدوين أقوال واعتراف المدان، فقد أقر بجريمته التي ارتكبها عن سبق إصرار، وكون المجنى عليها وزوجها ميسوري الحال، تولدت لديه فكرة السرقة، وفقار للصحيفة.

وقال إنه في يوم الحادث ترك سيارته الخاصة في أحد الأماكن، واستقل سيارة أجرة بعد أن اخفى وجهه لكي لا يتعرف عليه أحد وهو في طريقه إلى دار المجنى عليها، وكان على علم بأنها ستكون بمفردها في ذلك اليوم، بحسب أقواله.

ويشير إلى أنه، عندما وصل الى دار الضحية قام بأقناع الأخيرة بأن سيارته تعطلت، ليجد منفذا للدخول إلى الدار، وفور دخوله بدأ بالحديث حول شراء قطعة ارض وأن هناك عملا بينه وبين زوجها حول شراء وبيع قطع أراض لقاء نسبة من المال وأنه ينوي الحصول على المال بأي طريقة كانت.

يضيف المدان أنه لجأ بعد ذلك بتهديد المجنى عليها بالقتل في حال لم تعط له الأموال، وبعد أن رفضت حاول خنقها، فدافعت عن نفسها وسقطت أرضا، إلا أنها في نهاية الأمر وافقت على إعطائه الأموال.

عاد المجرم مرة أخرى لإكمال جريمته بواسطة خنقها وضرب رأسها حتى فارقت الحياة، وقبل هروبه سرق الأموال والهاتف الشخصي وبعض المخشلات الذهبية التي كانت ترتديها.

ومن خلال ما تقدم وجدت المحكمة – بحسب الصحيفة – أن الأدلة المتحصلة بحق المدان المتمثلة بالاعتراف المفصل للمدان والتي تضمنت أقواله المدونة في مرحلة التحقيق مع توفر كافة الضمانات القانونية حيث دونت قبل قاضي التحقيق وبحضور نائب المدعي العام والمحامي المنتدب إضافة الى المخطط لمحل الحادث وكشف الدلالة والكشف على جثة المجنى عليها وتقرير الطب الشرعي وتقارير الأدلة الجنائية وصور الكاميرات التي اثبتت دخول المدان الى المنزل، كلها ادلة كافية ومقنعة للتجريم وعليه أصدرت محكمة جنايات بابل حكمها بالإعدام بحق المدان استنادا لأحكام المادة 406 /1/ج من قانون العقوبات.

About Post Author

زين

See author's posts