خلدت أسرة الأمن الوطني، اليوم الجمعة بوجدة، الذكرى الـ69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.

ونظم بهذه المناسبة حفل حضره والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة-أنجاد، خطيب لهبيل، إلى جانب مسؤولين عسكريين وقضائيين، وممثلين عن الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية.

واستهل الحفل بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني، وشكل مناسبة لتكريم الجهود التي يبذلها جهاز الأمن الوطني في سبيل حفظ النظام العام وحماية أمن الأشخاص والممتلكات.

وجرى هذا الحفل في أجواء سادها الاعتزاز والولاء والحس الوطني، وشهد مشاركة وحدات الشرطة، إلى جانب عرض الوسائل والمعدات اللوجستية الموضوعة رهن إشارة عناصر المديرية العامة للأمن الوطني؛ بغية تمكينهم من أداء مهامهم النبيلة في أفضل الظروف.

وفي هذا الإطار، أبرز والي أمن وجدة، عبد الخالق الزيداوي، الدلالات الرمزية العميقة لتأسيس هذه المؤسسة، باعتبارها محطة بارزة في مسار بناء دولة الحق والمؤسسات، وكذا الجهود المتواصلة التي تبذلها أسرة الامن الوطني من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.

واستعرض، في كلمة تليت بالنيابة عنه، الانجازات التي حققتها مختلف المصالح التابعة لولاية أمن وجدة خلال السنة المنصرمة في مجالات عدة (الأمن ، والخدمات الإدارية، وحركة السير، ومكافحة الجريمة بمختلف أشكالها…)، فضلا عن جهود الانفتاح، والقرب، والحكامة الجيدة، والتأطير الأمني للفعاليات والتظاهرات، وتنظيم حملات التوعية والتحسيس.

كما أشاد، بالمناسبة ذاتها، بالتعاون القائم بين مختلف الفاعلين من أجل تعزيز العمل الأمني على مستوى مدينة وجدة، وتقوية الوسائل والآليات اللوجستية لولاية الأمن.

وجدد السيد الزيداوي، التأكيد على الالتزام الراسخ لأسرة الأمن الوطني بوجدة بمواصلة أداء واجبها بتفان وانضباط، ومواكبة الدينامية التي يشهدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويمثل الاحتفال بذكرى تأسيس الأمن الوطني محطة للوقوف على المستجدات والإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية، والاطلاع على تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه في السنوات الأخيرة، فضلا عن استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، وتطور بعض المفاهيم الأمنية كالحكامة الأمنية الرشيدة، وشرطة القرب، والإنتاج المشترك للأمن.

فمنذ تأسيسه، في 16 ماي 1956، حرص جهاز الأمن الوطني على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عمل على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها والرفع من جاهزيتها، وتوفير الدعم التقني واللوجيستي لوحداته الميدانية، والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية