اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
فُجع الوسط الفني والشعبي في مدينة الفاشر والسودان عمومًا بخبر مقتل الفنان بابكر الشيخ، المعروف بلقب “الحوت”، خلال تصديه لهجوم الدعم السريع على المدينة، حيث ظل يقاتل إلى جانب أهله منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي.
صوت مقاوم وسط القنابل
عرف أهالي الفاشر الفنان بابكر الشيخ كـ”صوت صاحب رسالة”، إذ رفض مغادرة مدينته رغم تصاعد القتال، واختار البقاء بين النازحين، يشاركهم الرصاص وقلة الخبز، ويغني للأطفال في المعسكرات وسط القنابل، في مشهد جسّد التزامه الإنساني والفني تجاه مجتمعه.
من إرث محمود عبد العزيز إلى ساحات الفاشر
كان الراحل صديقًا مقربًا للفنان محمود عبد العزيز، الذي شكّل مصدر إلهام لمسيرته الفنية، ونظم له أول حفل جماهيري في ملاعب الشهيد الزبير بالفاشر عام 2009، ليبدأ بعدها مشواره الفني بأسلوبه الخاص، جامعًا بين الغناء والرسالة الاجتماعية.
وداعًا حوت الفاشر
رحيل بابكر الشيخ لا يُعد خسارة فنية فحسب، بل يمثل فقدانًا لصوت شعبي مقاوم ظل حاضرًا في وجدان أهل الفاشر، وترك أثرًا عميقًا في وجدان كل من عرفه أو سمعه يغني للسلام والكرامة وسط نار الحرب.


























