كارثة تلوح في الأفق بالقضارف.. لجان المقاومة تكشف المستور عن مراكز الإيواء

متابعات – نبض السودان

رسمت لجان المقاومة بولاية القضارف مشهداً مأساوياً لأوضاع النازحين في الولاية، محذّرة من كارثة إنسانية وصحية وشيكة نتيجة للإهمال الحكومي المتواصل. وأكدت أن مراكز الإيواء التي أقيمت بشكل “عشوائي وعلى عجل” تفتقر لأدنى مقومات الحياة الكريمة، وسط غياب كامل للدعم الرسمي.

تفاقم المعاناة مع بداية فصل الخريف

وقالت اللجان في بيان صحفي، إن معاناة آلاف النازحين تزداد تفاقماً مع دخول فصل الخريف، الذي جلب معه موجة جديدة من الأوبئة، إلى جانب انتشار الحشرات القاتلة مثل الثعابين والبعوض والذباب، ما ينذر بتفشي أمراض خطيرة تصيب الجهاز الهضمي والتنفس.

وأشارت إلى أن غياب شبكات الصرف الصحي وتراكم المياه الراكدة حول مراكز الإيواء ساهم في تدهور الوضع البيئي والصحي، وخلق بيئة خصبة لتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض.

النساء والأطفال في دائرة الخطر

وأكدت لجان المقاومة أن النساء والأطفال هم الفئات الأكثر تضرراً داخل مراكز الإيواء، حيث تسجل حالات مرضية يومية، دون توفر أدنى درجات الرعاية الصحية أو وجود الكوادر الطبية الكافية للتعامل معها.

وحذّرت من أن الأوضاع الحالية تهدد حياة الآلاف في ظل غياب الاستجابة الرسمية، محملة السلطات الولائية والمركزية المسؤولية الكاملة عن “الإهمال والتجويع المتعمد” الذي يتعرض له النازحون، على حد وصف البيان.

ودعت لجان المقاومة إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم والإغاثة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتحول مراكز الإيواء إلى بؤر لتفشي الأمراض والأوبئة.