اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أفاد شهود عيان من داخل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن مرتزقة أجانب ينفذون أعمالًا وحشية ضد السكان المحليين بعد استيلاء مليشيا الدعم السريع على المدينة، مؤكدين أن معظم هؤلاء المرتزقة ينحدرون من جنسيات كولومبية وأوكرانية ويقاتلون ضمن صفوف المليشيا.
المرتزقة يطردون المدنيين من منازلهم
ووفقًا لشهادات متطابقة من الأهالي، يقوم المسلحون الأجانب بطرد المدنيين الناجين من منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومقرات لتخزين الأسلحة والمؤن. وتحدث سكان محليون عن عمليات تفتيش عنيفة تُنفذ ليلًا ونهارًا، تتبعها حالات طرد قسري للأسر من الأحياء السكنية، في وقت تُستخدم فيه بعض المنازل كمواقع تمركز لقناصة المليشيا.
إطلاق نار على المدنيين الرافضين للإخلاء
وأكد الشهود أن أي مدني يعترض على عملية الإخلاء يُستهدف بإطلاق نار مباشر دون تردد، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدد من أحياء المدينة. وأضافوا أن هذه الممارسات تتم بشكل منظم وتحت إشراف قيادات ميدانية داخل الدعم السريع، حيث تُستخدم القوة المفرطة لترهيب السكان ومنعهم من مقاومة عمليات الطرد.
الفوضى تعم المدينة بعد الغزو
وأشار الشهود إلى أن الفوضى العامة تعم أرجاء الفاشر منذ أن أحكمت مليشيا الدعم السريع سيطرتها على المدينة. وذكروا أن موجات نزوح جديدة بدأت تتشكل نحو القرى والمناطق الشمالية من الولاية، هربًا من الانتهاكات التي تُمارس في وضح النهار. وتحدث آخرون عن مشاهد مروّعة لجثث ملقاة في الطرقات، ومنازل مدمرة بالكامل بفعل القصف المتبادل في الأيام الماضية.
توثيق الانتهاكات وانتشار المقاطع المصورة
تزامنًا مع هذه الأحداث، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر عمليات قتل وحرق ونهب واسعة، قال ناشطون إنها توثق لحظات من الإبادة التي يتعرض لها المدنيون في الفاشر.
وتُظهر بعض اللقطات وجود عناصر أجانب بملامح أوروبية ولاتينية يرتدون زيًا ميدانيًا مغايرًا لملابس المقاتلين المحليين، ما يعزز روايات السكان حول تورط مرتزقة في إدارة العمليات القتالية داخل المدينة.


























