اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
من السريحة بولاية الجزيرة، وجّه رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خطابًا حاسمًا حمل رسائل واضحة بشأن مستقبل المعركة ومسار الصراع الدائر، مؤكدًا أن الموقف الرسمي ثابت ولا مساومة تجاه المليشيا التابعة لقوات الدعم السريع.
حديث البرهان جاء في توقيت بالغ الحساسية، ليجدد أمام الضباط والجنود والجمهور موقف الدولة الواضح: لا حوار، لا هدنة، ولا تسوية قبل معالجة الملف الأمني من جذوره.
استمرار العمليات حتى محاسبة المتورطين
شدد البرهان على أن العمليات العسكرية ستستمر بلا تراجع حتى تتم محاسبة الجهة المتورطة في الجرائم والانتهاكات، مؤكدًا أن الهدف هو إنهاء قدرة المليشيا على تهديد السودان وإزالة أي خطر يمس وحدة البلاد واستقرارها.وأوضح أن القوات المسلحة ماضية في خطتها الميدانية حتى نهاية المعركة، وأن المرحلة الحالية تتطلب الصمود والمزيد من الحسم.
لا هدنة ولا تفاوض مع المليشيا
قال البرهان بوضوح إن الحكومة والقوات المسلحة ترفضان رفضًا قاطعًا أي دعوة لوقف إطلاق النار أو الدخول في حوار مع المليشيا، مشيرًا إلى أن أي هدنة تمنح المتمردين فرصة لإعادة تنظيم صفوفهم، وهو ما لن يُسمح به.واعتبر أن المواقف الدولية والإقليمية يجب أن تبنى على حقائق الأرض، وأن السودان لن يقبل ضغوطًا تدفع نحو تسويات تتجاهل الجرائم المرتكبة.
السودان لا يحتمل أي تشكيلات غير نظامية
أشار البرهان إلى أن البلاد لا يمكن أن تستمر في ظل وجود أي مجموعات أو قوات خارج منظومة الدولة، مؤكدًا أن السودان لا يحتمل وجود تشكيلات مسلحة موازية ولا من تعاون معها أو وفّر لها غطاءً سياسيًا أو لوجستيًا، وأن هذا الملف لن يخضع للمساومة.
دعوة للانضمام إلى الصفوف النظامية
دعا القائد العام كل من يملك القدرة والرغبة للالتحاق بالمؤسسات النظامية المختصة، للمشاركة في حماية السودان واستعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تكاتف الجميع، وتقديم الدعم المباشر للقوات في مختلف الجبهات.
شرط أي حوار لاحق: تجميع عناصر المليشيا وتسليم السلاح
أكد البرهان أن أي نقاش سياسي في المستقبل لن يُفتح إلا بعد تجميع عناصر المليشيا في موقع واحد وتسليم السلاح بالكامل للدولة، باعتبار أن هذا الشرط يمثل الحدّ الأدنى لضمان قيام مسار سياسي حقيقي لا تهديد فيه للسودان وشعبه.
نهاية المواجهة ستكون في دارفور
ولفت البرهان إلى أن نهاية الصراع ستكون في إقليم دارفور، مشيرًا إلى أن المنطقة ستشهد الفصل الأخير من المواجهة، حيث تتمركز عناصر المليشيا وتستمد دعمها، وأن العمليات هناك ستكون حاسمة لإنهاء التمرد نهائيًا.


























