كيف وصلت مركبات "سبارتان" الكندية إلى دارفور؟

متابعات- نبض السودان

كشفت صحيفة ذا جلوب آند ميل الكندية عن ظهور مركبات مدرعة من إنتاج شركة 'ستريت غروب' في ساحات القتال بالسودان، بعدما وثقت صور ومقاطع فيديو حديثة استخدامها من قبل قوات الدعم السريع في مناطق دارفور وغرب كردفان، حيث تدور أعنف المواجهات الميدانية.

طراز 'سبارتان' تحت المجهر

وبحسب خبراء أسلحة مستقلين، فإن المركبات التي ظهرت في المشاهد المصورة تنتمي إلى طراز سبارتان المعروف بتصميمه المميز، ما جعل التعرف عليها سهلاً. هذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها عن وجود منتجات الشركة في بؤر النزاع، إذ سبق أن وثقت تقارير مماثلة انتشارها في ليبيا وجنوب السودان، على الرغم من القيود والحظر الدولي المفروض.

دور المصنع الإماراتي

وأوضحت الصحيفة أن المصنع الرئيسي لشركة 'ستريت غروب' يقع في الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعزز الشبهات حول أن الشحنات المتداولة في السودان مصدرها هناك. ورغم ذلك، نفت الشركة مرارًا خرقها لأي قوانين أو لوائح متعلقة بتصدير المعدات العسكرية إلى مناطق النزاع.

ضغوط حقوقية وتحقيقات محتملة

التقارير الأخيرة أثارت موجة جديدة من المطالب الحقوقية الدولية بضرورة محاسبة الجهات المتورطة في تسهيل وصول هذه المركبات إلى مناطق النزاع، خاصة مع تصاعد الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في إقليم دارفور ضد المدنيين.

موقف الحكومة الكندية

من جانبها، أكدت وزارة الشؤون العالمية الكندية أنها لم تصدر أي تراخيص لتصدير معدات عسكرية إلى السودان منذ عام 2019، مشددة على التزامها الصارم بتنفيذ العقوبات الدولية والقوانين المحلية الخاصة بضبط تجارة السلاح.

تساؤلات حول مستقبل النزاع

وجود معدات عسكرية حديثة ومتطورة مثل مركبات 'سبارتان' في أيدي قوات الدعم السريع يطرح تساؤلات عديدة حول حجم الدعم الخارجي الذي تتلقاه المليشيا، وتأثير ذلك على موازين القوى في النزاع السوداني، لا سيما في ظل معارك ضارية يشهدها إقليم كردفان ودارفور خلال الأشهر الأخيرة.