اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
كشفت دراسة طبية جديدة عن علاقة مقلقة بين فيروس إبشتاين بار (EBV) الشائع وخطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان الخبيث، من بينها سرطان الرئة والكبد والبلعوم الأنفي، وسرطان الغدد الليمفاوية. الدراسة التي نُشرت في مجلة نيوزويك العلمية، وأجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)، خلُصت إلى أن وجود أجسام مضادة معينة في الجسم يُضاعف احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان بنسب خطيرة.
أجسام مضادة تكشف الخطر
ركزت الدراسة على الأجسام المضادة لمستضد القفيصة (VCA-IgA) التي يُنتجها الجهاز المناعي بعد الإصابة بفيروس إبشتاين بار. وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين ظهرت لديهم هذه الأجسام كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بما يقارب 5 أضعاف، مقارنةً بمن لم تظهر لديهم.
وكانت نسبة الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي هي الأعلى، حيث بلغت 26 ضعفًا، في حين بلغ خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية 3.2 مرة، وسرطان الرئة 1.76 مرة، وسرطان الكبد 1.7 مرة.
ما هو فيروس إبشتاين بار؟
يُعد فيروس EBV من أكثر الفيروسات البشرية شيوعًا في العالم، إذ تشير مراكز السيطرة على الأمراض إلى أنه يصيب نحو 95% من السكان. وهو أحد فيروسات عائلة الهربس، وينتقل غالبًا عبر اللعاب، ويُعرف بكونه السبب في مرض 'كثرة الوحيدات العدوائية' أو 'مونو'.
وعلى الرغم من أنه يبقى كامنًا في الجسم بعد الإصابة، إلا أنه قابل للتنشيط مجددًا، خاصة في حال وجود مؤثرات مثل التطعيم أو الإجهاد المناعي. ومن أعراضه الشائعة: التعب والحمى وتضخم الغدد اللمفاوية والكبد والطحال.
نتائج مقلقة لكنها تحتاج لمزيد من البحث
تم إجراء الدراسة على نحو 74 ألف شخص من جنوب الصين، وتابعتهم الفرق الطبية لمدة تتراوح من 8 إلى 10 سنوات. وشُخِّصت أكثر من 2000 حالة إصابة بالسرطان خلال هذه الفترة. ورغم دقة النتائج، شدد الباحثون على أهمية إجراء أبحاث إضافية لفهم الأسباب بدقة، لاسيما أن غالبية المصابين بفيروس EBV لا يتطور لديهم أي نوع من السرطان.
وأوضح العلماء أن أحد الأسباب المحتملة هو اضطراب الساعة البيولوجية الناتج عن تنشيط الفيروس الكامن، والذي قد يؤثر بدوره على وظائف القلب، الجهاز المناعي، وعوامل نمو الخلايا السرطانية.