باخرة محملة بالقمح تخترق حصار الحرب وتصل بورتسودان

بورتسودان– نبض السودان

في تطور لافت على صعيد الحركة التجارية والإنسانية، استأنف ميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر عملياته البحرية مجددًا، بعد توقف دام لفترة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في السودان.

وأكدت مصادر ملاحية مطلعة أن الميناء شهد دخول أول باخرة محملة بشحنة من القمح، في خطوة تُعد بمثابة انفراجة حيوية في ملف الإمدادات الغذائية، خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد بسبب الحرب.

باخرة القمح تصل وسط إجراءات مشددة وتفاؤل واسع

وقد وصلت الباخرة فجر اليوم إلى أرصفة ميناء بورتسودان، محملة بآلاف الأطنان من القمح المخصص للمخابز والاستهلاك المحلي، وسط إجراءات تفريغ مشددة وتنسيق محكم بين سلطات الميناء والجهات المختصة.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار منظومة الأمن الغذائي، بعد توقف الإمدادات لأشهر بسبب القتال الدائر في العاصمة ومناطق مختلفة.

أهمية شحنة القمح في هذا التوقيت

وتعد هذه الشحنة أولى البواخر التجارية الكبرى التي تصل الميناء منذ التصعيد العسكري، ما يعطي إشارات إيجابية عن إمكانية تفعيل الخطوط البحرية لضمان وصول الإمدادات الأساسية، وعلى رأسها القمح والدواء والوقود.

وأشار مصدر حكومي إلى أن جهودًا دولية وإقليمية بُذلت في الأسابيع الماضية من أجل إعادة تشغيل الميناء وضمان حركة السفن التجارية والإنسانية.

توقعات بوصول بواخر إضافية في الأيام المقبلة

وبحسب المعلومات الأولية، فإن عدداً من البواخر الأخرى تنتظر في المياه الإقليمية تصاريح الدخول والتفريغ، تشمل شحنات وقود وزيوت ومواد طبية وغذائية، ما يمهد الطريق نحو تخفيف حدة الأزمة المعيشية التي ضربت البلاد.

وأكد مصدر في إدارة الميناء أن عودة الملاحة البحرية ستعتمد على استقرار الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن تنسيقًا جارياً مع أطراف إقليمية لضمان تأمين الميناء وخطوط الإمداد البحري.