اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً موسعاً عن الناشط عبد المنعم الربيع، الحاصل على الجواز البريطاني والمقيم في مدينة شيفيلد، والمتورط في أعمال إعلامية تروّج للمليشيا الدعم السريع، حيث تحرك القضاء البريطاني بحقه بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية في السودان، خصوصاً في مدينة الفاشر.
بث مباشر وتحريض على العنف
وقالت الصحيفة إن الربيع ظهر في بث مباشر على منصة تيك توك في 27 أكتوبر الماضي، برفقة مقاتل شهير بالمليشيا الدعم السريع، وهو يضحك ويتباهى بمشاركته في عمليات قتل جماعي في الفاشر، وكان هذا البث واحداً من مئات الفيديوهات التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، يعرب فيها عن دعمه للفظائع العرقية التي ارتكبتها المليشيا في دارفور.
نشاط واسع على منصات التواصل
ويعد الربيع من أبرز مروجي الدعاية للمليشيا على الإنترنت، حيث سافر إلى دارفور مرتين على الأقل منذ بداية الحرب، وينشر مقاطع صوتية شبه يومية على حسابات تضم عشرات الآلاف من المتابعين على تيك توك ويوتيوب وإكس، ما أثار دعوات من الجالية السودانية في المملكة المتحدة لاتخاذ إجراءات قانونية ضده.
مطالبات بمساءلة الربيع
وقال عبد الله أبو قردة، رئيس رابطة شتات دارفور في المملكة المتحدة: “لا ينبغي أبدًا أن تُستخدم حرية التعبير كغطاء لخطاب الكراهية أو التحريض على العنف”، مؤكداً على ضرورة اتخاذ السلطات البريطانية إجراءات حاسمة وضمان المساءلة، ومنعه من نشر محتوى ضار مستقبلاً.
حظر الحسابات وإغلاق المحتوى
تسببت نشاطات الربيع في حظر حساباته على تيك توك، والتي كانت تضم 240 ألف متابع، وكذلك على يوتيوب، بسبب انتهاك سياسات المنصات المتعلقة بالسلوك العنيف والمنظمات الإجرامية، في حين قام بإنشاء حسابات جديدة على X، ما يعكس استمرار محاولاته لاستقطاب متابعين جدد.
تورط المليشيا في إبادة جماعية
وتشير الأدلة إلى أن المليشيا الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر وأقدمت على عمليات قتل جماعي مستهدفة عرقياً وعنف جنسي واختطاف، حسب صور الأقمار الصناعية التي حللها باحثو جامعة ييل، في حين أعلنت الولايات المتحدة رسمياً في يناير 2025 ارتكاب المليشيا إبادة جماعية.
تحركات حقوقية ومتابعة دقيقة
ويضغط باحثون وحقوقيون سودانيون على شركات التواصل الاجتماعي لإغلاق الحسابات المرتبطة بالمليشيا، معتبرين الربيع من أكثر نشطاء المنظمة تأثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز أتباع المليشيا وتبرير أعمالها العنيفة عبر نشر الروايات التحريضية.
سجل الربيع القانوني
ورد اسم الربيع في طلب قدمه مقيم بريطاني سابقاً للحكومة البريطانية لفرض عقوبات على أفراد متهمين بدعم المليشيا، وقد أظهرت زياراته لدارفور خلال النزاع نفوذه الفعلي على الأرض، حيث شارك في التجنيد والتحريض المباشر، وليس مجرد نشر المحتوى من الخارج، ما يجعل متابعة نشاطاته القانونية أولوية أمام القضاء البريطاني.


























