السودان: حاكم دارفور يعلن الإقليم "منطقة منكوبة"

حاكم دارفور السوداني، مني أركو مناوي، يعلن أنّ الإقليم الواقع غرب البلاد 'منطقة منكوبة'، مع تجدّد الاشتباكات فيه بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'.

أعلن حاكم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم الأحد، أنّ الإقليم 'منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل'.

وقال حاكم الإقليم السوداني، إنّ 'المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات مروعة، مطالباً دول العالم بإرسال المساعدات الإنسانية إلى الإقليم عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة'، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمنطقة.

وأدان مناوي 'أعمال النهب والقتل الجارية في في المدينة المنكوبة كتم ومعسكر كساب ومدينة نيالا منذ الأمس حتى الآن'.

في الوقت الذي نسعى بكل إمكانيات الإقليم الشحيحة لحماية المدنيين ومحاربة الجريمة ابت الأيدي الآثمة إلا وتواصل في ارتكاب الجرائم ضد المواطن في الإقليم واليوم يتعرض الإنسان في مدينة كتم لانتهاكات فظيعة كما يحدث في الجنينة. انا أدين بأشد عبارات اعمال النهب والقتل التي طالت ومازالت…

وتجدّدت الاشتباكات في إقليم دارفور غرب السودان، بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع'، ولا سيما في مدينة كتم، بولاية شمال دارفور.

وفي وقت سابق اليوم، نفى الجيش السوداني ما قالته قوات 'الدعم السريع'، بشأن تمكّنها من السيطرة على المدينة.

وأكدت القوات المسلحة السودانية، في بيان رسمي، أن 'لا صحة' لما تردّد عن سقوط مدينة كتم في أيدي قوات الدعم السريع'.

من جهتها، أعلنت قوات 'الدعم السريع' إسقاط طائرة حربية من طراز 'ميغ'، تابعة للجيش السوداني، في منطقة بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أنّ وفدي الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع' موجودان في مدينة جدة، على الرغم من تعليق المحادثات.

وذكرت الخارجية السعودية في بيان، أنّ كلاً من الرياض وواشنطن، الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين المتحاربين، حريصتان على استمرار المباحثات والحوار بين ممثلي القوتين العسكريتين.

وفي وقت سابق اليوم، دعا الوسيطان طرفي النزاع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد، وذلك قبل يومين من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية.

وكان الجانبان قد توصّلا، في 20 أيار/مايو الماضي في مدينة جدة السعودية، إلى اتفاق هدنة، بوساطة أميركية سعودية، يسري لمدة أسبوع، بدءاً من مساء الإثنين 22 أيار/ مايو، إلا أنّ أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.

وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، التي يقودها عبد الفتاح البرهان، وقوات 'الدعم السريع'، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.