آرتقاشا تحتفل بالحب.. 25 زيجة تشعل شعلة الأمل في زمن الحرب

متابعات- نبض السودان

شهدت منطقة آرتقاشا الكبرى بمحلية البرقيق في الولاية الشمالية يوماً استثنائياً من البهجة والتكاتف المجتمعي، حيث احتفلت اللجنة العليا لتجميع الزيجات بعقد قران 25 زيجة جماعية، في مبادرة رمزية تعكس إرادة الشعب السوداني في بناء مستقبل مستقر رغم الحرب التي تعصف بالبلاد.

العودة تبدأ من هنا.. إشادة رسمية بالحدث

أكد الدكتور ساتي حسن ساتي، مدير عام وزارة الصحة وممثل والي الشمالية، خلال مخاطبته الاحتفال أن هذه الزيجات الجماعية تمثل 'بداية حقيقية لنهاية معاناة الشعب السوداني'، مشيراً إلى أن البلاد تشهد في هذه الأيام انتصارات متتالية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، ما يجعل مثل هذه المبادرات انعكاساً لإرادة الحياة والسلام.

وأوضح ساتي أن حكومة الولاية تدعم بقوة كل المبادرات المجتمعية، خصوصاً تلك التي تعزز النسيج الاجتماعي وتعمل على تمتين أواصر الترابط والتآخي بين المواطنين.

دعم متواصل لمبادرات تسهيل الزواج

وشدد ممثل الوالي على أهمية الاستمرار في العمل لتقديم المزيد من الدعم في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والخدمات الأساسية، داعياً إلى مواصلة المبادرات التي تساهم في تيسير أمور الزواج وتخفيف الأعباء عن كاهل الشباب.

إشادة بالدور المجتمعي والمساهمين في المبادرة

من جانبها، أكدت الأستاذة منى صلاح الدين نقد، الأمين العام المكلف للشؤون الاجتماعية بالولاية الشمالية، أن مشروع تجميع الزيجات أثبت نجاحه الكبير، مؤكدة دعم الوزارة المستمر لمثل هذه المبادرات التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتسهيل تكوين الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

تنظيم محكم وجهود كبيرة وراء هذا النجاح

أما رئيس اللجنة العليا لتجميع الزيجات بمنطقة آرتقاشا، الأستاذ عبد الفاضل محمد، فقد أوضح أن الاستعداد لهذا الحدث انطلق منذ وقت طويل، وقد بذلت اللجنة جهوداً ضخمة لتوفير كل سبل النجاح لهذه المبادرة المجتمعية المهمة.

وأشار إلى أن تنظيم 25 زيجة جماعية هذا العام يُعد إنجازاً حقيقياً، حيث تم تزويج 25 شاباً ضمن خطة محكمة ساهمت في تجاوز عقبات التكاليف الباهظة التي تعوق الكثيرين عن الزواج.

نموذج يحتذى به في كل السودان

مبادرة زيجات آرتقاشا الكبرى تُعد نموذجاً يُحتذى به في مختلف ولايات السودان، حيث تشجع على التكافل الاجتماعي وتقدم حلولاً واقعية لمشكلة تأخر الزواج في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتعكس هذه المبادرات أهمية المجتمع المحلي في دعم الشباب وتوفير بيئة تُمكنهم من الاستقرار وبناء أسرٍ منتجة ومترابطة، وهو ما يمثل أحد أركان صمود الشعب السوداني في وجه التحديات الراهنة.