اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أصدر حزب الأمة القومي، جناح برمة والبرير، بيانًا حاد اللهجة أكد فيه تمسكه الثابت بمبادئه الراسخة في الالتزام بالعمل المؤسسي واحترام مؤسساته الدستورية، معلنًا رفضه القاطع لأي محاولات للالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني.
اتهامات مباشرة لشخصيات ارتبطت بالنظام السابق
وقال البيان إن أجهزة الحزب رصدت في الآونة الأخيرة تحركات لبعض الأشخاص والجهات التي كانت ذات صلة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، تحاول إعادة تقديم نفسها في الساحة السياسية بعد سقوط النظام البائد.
وأوضح الحزب أن هؤلاء يستندون إلى روابط عائلية أو تاريخية، رغم أن سجلهم السياسي يكشف انحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني الشمولية، بل وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزتها السياسية والعسكرية.
رفض الشرعية الشكلية وتأكيد الالتزام المؤسسي
وحذر الحزب من هذه التحركات التي وصفها بـ'المشبوهة'، مؤكدًا أن الشرعية الحزبية لا تُكتسب بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي، بل عبر الالتزام بمؤسسات الحزب ونضاله ومواقفه المبدئية.
كما شدد على أن أبواب الحزب ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة.
“لن نقبل برئيس جوكي”
وأكد البيان أن جماهير حزب الأمة لن تقبل بفرض رئيس “جوكي” عليها، مشددًا على أن اختيار القيادة يتم فقط عبر انتخابات حرة وفق دستور حزب الأمة المجاز من المؤتمر العام، باعتباره المرجعية الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة.
وأشار إلى أن الاستحقاقات التنظيمية والدستورية أمر حتمي تقرّه مؤسسات الحزب، بما يضمن مشاركة جميع عضويته في ولايات السودان ويحافظ على وحدة الحزب والوطن، ويفشل أي مشاريع تهدف لتقسيم البلاد أو شق صفوفها.
استدعاء لتاريخ المواجهة مع العسكر
واستحضر الحزب واقعة دخول العسكر لدار الأمة عام 1989، مؤكدًا أن الدار عادت وقتها لحضن الجماهير، وستعود هذه المرة أيضًا عامرة بقياداته وكوادره، رغم ما وصفه بمحاولات التضييق والتدخلات السياسية.
دعوة لليقظة ومواجهة المخططات
ودعا الحزب جميع قياداته وكوادره وجماهير الأنصار إلى التحلي باليقظة الكاملة، وعدم التعاطي مع هذه التحركات، والعمل على التصدي لها بكافة الوسائل التنظيمية والقانونية.
واعتبر أن هذه المواجهة ضرورة للحفاظ على وحدة الحزب ونقاء خطه السياسي، وضمان قيادته الوطنية لمسار الثورة والتحول الديمقراطي.