رصاصة طائشة تُصيب مراسل قناتي العربية والحدث

متابعات – نبض السودان

في حادثة أثارت القلق والحزن في الأوساط الإعلامية، أُصيب مراسل قناتي “العربية” و”الحدث” في السودان، الصحفي نزار بقداوي، برصاصة طائشة مساء اليوم أثناء وجوده داخل منزله بمنطقة كرري بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفق ما أعلن الإعلامي والكاتب الصحفي السوداني محمد حامد جمعة.

محمد حامد جمعة يكشف تفاصيل الواقعة

ونشر جمعة منشورًا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، قال فيه:”عاجل.. الشفاء للزميل والصديق Nezar Bogdawi، الذي تعرض لإصابة برصاصة طائشة هذا المساء، أثناء وجوده بمنزله بكرري”.

“نُقل إلى المستشفى حيث خضع لمراجعة طبية وعلاج للإصابة التي كانت بالرأس، وقدّر الله ولطف بأن تكون بسيطة”.

“الحمد لله نزار بخير الآن، وعاد إلى منزله ويطمئن الجميع أنه بخير وفي أحسن حال. كنت شخصيًا برفقته قبل قليل وهو في تمام العافية. أجر وعافية إن شاء الله”.

إصابة بالرأس ولُطف إلهي أنقذ الموقف

وأوضحت مصادر مقربة أن الرصاصة أصابت نزار في منطقة الرأس، وهو ما تسبب في حالة من الذعر لدى أسرته والمقربين منه، إلا أن الأطباء أكدوا أن الإصابة كانت سطحية ولم تخترق الجمجمة، وتم التعامل معها بسرعة في أحد المراكز الطبية.

نزار بقداوي يبعث برسالة طمأنة

ورغم الحادث الخطير، أكد بقداوي في رسائل قصيرة لأصدقائه وزملائه أنه بخير وتحت الملاحظة الطبية البسيطة، مشيرًا إلى أنه غادر المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم، وعاد إلى منزله مطمئنًا الجميع على حالته الصحية.

حادثة تطرح تساؤلات عن الوضع الأمني

الحادثة أعادت إلى الواجهة المخاوف من انفلات أمني في عدد من أحياء الخرطوم، خاصة في ظل انتشار السلاح.

الوسط الإعلامي يتضامن مع بقداوي

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع نزار بقداوي، حيث عبّر صحفيون وإعلاميون سودانيون وعرب عن تعاطفهم الكامل وتمنياتهم له بالشفاء العاجل، مشيدين بشجاعته ومهنيته العالية كمراسل ميداني غطى أبرز تطورات المشهد السوداني منذ اندلاع الحرب.

نزار بقداوي.. سيرة مهنية حافلة

يُعد نزار بقداوي من أبرز الصحفيين السودانيين العاملين في القنوات العربية، وقد عمل لسنوات مراسلًا لقناة “العربية” و”الحدث”، وقدم تغطيات ميدانية شجاعة ومتميزة في أوقات الأزمات، وهو معروف بالمهنية والاتزان في نقل الأخبار من مناطق التوتر.

هل يتكرر المشهد؟

تُعد هذه الحادثة جرس إنذار جديد حول الواقع الأمني في السودان، خصوصًا في العاصمة الخرطوم، حيث بات الرصاص الطائش تهديدًا يوميًا للمواطنين، في ظل عدم وجود رقابة أو سيطرة كاملة على السلاح المنتشر.