اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت صحيفة التلجراف البريطانية، في تحقيق استقصائي جديد، عن استمرار السلطات في أبوظبي في تجنيد مرتزقة من كولومبيا، بينهم مراهقون، لصالح مليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو 'حميدتي' في السودان. وأكد التقرير أن عمليات النقل تتم بشكل سري عبر مدينة بنغازي الليبية، قبل الدفع بهؤلاء المجندين إلى ساحات القتال داخل السودان.
وعود وهمية ورواتب مغرية
وبحسب الصحيفة، يتم استدراج المجندين بعقود عمل مغرية تحت غطاء حراسة منشآت نفطية، مقابل راتب شهري يصل إلى 2600 دولار أمريكي. غير أن هؤلاء الشبان يُفاجأون لاحقًا بزجهم في الصفوف الأمامية للمعارك الدائرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، حيث لقي العشرات منهم مصرعهم في ظروف وصفتها المصادر بـ'الغامضة'.
توقيت حساس وتصعيد متصاعد
ويأتي هذا التحقيق في ظل استمرار التصعيد الميداني بين الجيش و الدعم السريع، وسط اتهامات متزايدة لأطراف إقليمية بلعب أدوار خفية في تأجيج النزاع السوداني. ويضع التقرير الجديد مزيدًا من الضغوط على الإمارات التي تلاحقها اتهامات متكررة بدعم قوات حميدتي عبر التمويل والتسليح وحتى الإمداد البشري.
غياب الرد الإماراتي وتنامي التساؤلات
حتى لحظة نشر التحقيق، لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب السلطات الإماراتية بشأن هذه الاتهامات. غير أن الكشف عن تورط مراهقين كولومبيين في القتال داخل السودان أثار جدلًا واسعًا، وطرح أسئلة عميقة حول طبيعة الدور الإماراتي في الصراع، ومدى التزام أبوظبي بالقوانين الدولية المتعلقة بعدم التدخل في النزاعات الداخلية.
أبعاد دولية وتحقيقات مرتقبة
التقرير البريطاني من شأنه أن يفتح الباب أمام تحقيقات أوسع من قبل منظمات دولية وهيئات رقابية، خاصة فيما يتعلق بشبكات التجنيد العابرة للحدود ودور الشركات الأمنية الخاصة في النزاعات المسلحة. كما يسلط الضوء على الانتهاكات المحتملة لاتفاقيات جنيف، وضرورة محاسبة الأطراف المتورطة في تجنيد المقاتلين ونقلهم إلى ساحات حروب خارج أوطانهم.
تداعيات محتملة على الأزمة السودانية
يرى مراقبون أن هذه المعلومات قد تزيد من تعقيد المشهد السوداني، وتفاقم حالة الاستقطاب الدولي والإقليمي حول الحرب الدائرة. كما قد تؤدي إلى ضغوط أكبر على الإمارات في المحافل الدولية، بالتزامن مع تصاعد الدعوات لمحاسبة الجهات التي تسهم في إطالة أمد النزاع وإشعال ساحات قتال جديدة.