اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت منظمة الإشراق للتنمية والإعمار عن انطلاق الشحنة الثالثة من الدفعة الثانية ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان، والممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك في إطار الجهود السعودية المستمرة لدعم الشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
18 ألف سلة غذائية في طريقها للمتأثرين بالحرب
تحمل الشحنة الثالثة، التي تم الإعلان عنها اليوم، نحو 18,000 سلة غذائية، سيتم توزيعها في عدد من الولايات السودانية، بما في ذلك ولايات جنوب كردفان، النيل الأزرق، النيل الأبيض، وولاية الجزيرة، وذلك ضمن خطة استجابة إنسانية تستهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من المتأثرين بالحرب والنزوح.
لأول مرة.. تدخل إنساني سعودي في جنوب كردفان
اللافت في هذه الشحنة هو أنها تشهد ولأول مرة تنفيذ تدخل إنساني سعودي في ولاية جنوب كردفان، في خطوة وصفت بأنها نوعية واستراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية والوصول إلى مناطق منكوبة لطالما واجهت تحديات لوجستية وأمنية حالت دون وصول الدعم الإغاثي إليها.
المرحلة الثالثة تتواصل بتمويل مستمر من مركز الملك سلمان
تمثل هذه الشحنة جزءًا من المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي، والذي انطلق في وقت سابق من هذا العام بتمويل سعودي، ويُنفذ على أرض الواقع بواسطة منظمة الإشراق للتنمية والإعمار، في ظل شراكة استراتيجية بين الجهات السعودية والمنظمات السودانية العاملة في المجال الإنساني.
دعم مستدام يعزز الأمن الغذائي
ويؤكد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هذا المشروع يأتي امتدادًا للجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب السوداني وتعزيز الأمن الغذائي في ظل أزمات الحرب والانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد منذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل 2023.
استجابة نوعية لحالة الطوارئ الغذائية
يُعد مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان أحد أكبر المشاريع الإغاثية التي تنفذها المملكة في السودان منذ بداية الأزمة، ويهدف إلى معالجة الفجوة الغذائية الحادة الناتجة عن توقف الإنتاج الزراعي وانهيار سلاسل الإمداد والتموين، كما يُراعي المشروع توزيع المساعدات على الفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال والنساء وكبار السن والنازحين.
تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
ويؤكد مراقبون أن السعودية، عبر مركز الملك سلمان، تقدم نموذجًا فاعلًا للتعاون الإقليمي الإنساني في السودان، في وقت تشهد فيه البلاد تراجعًا حادًا في تدخلات المنظمات الدولية بسبب التحديات الأمنية، وتبرز أهمية الشراكات المرنة والسريعة مع منظمات محلية مثل منظمة الإشراق لتجاوز عقبات الوصول والتوزيع.
الشحنات السابقة وصلت لمئات الآلاف
وكانت المرحلتان الأولى والثانية من المشروع قد أسهمتا في تقديم مساعدات غذائية عاجلة لعشرات الآلاف من الأسر السودانية في أكثر من 10 ولايات، وشهدتا نجاحًا كبيرًا في تنفيذ خطط التوزيع والوصول إلى المناطق النائية والريفية، وسط إشادة محلية ودولية بالدور السعودي المتنامي في الاستجابة للأزمات في السودان.
مشروع متكامل يتجاوز توزيع الغذاء
ويرى متخصصون في الشأن الإنساني أن المشروع لا يقتصر فقط على توزيع سلال غذائية، بل يشمل أيضًا بناء قدرات المجتمعات المحلية وتوفير دعم لوجستي للكوادر الميدانية، إلى جانب العمل على تحديث قواعد البيانات لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، ما يعزز من فعالية المشروع واستدامته على المدى الطويل.
المملكة تؤكد التزامها بمواصلة الدعم
وفي ختام إعلان انطلاق الشحنة الثالثة، جدد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تأكيده على استمرار تنفيذ المشاريع الإغاثية في السودان، بالشراكة مع الجهات المحلية والدولية، ومواصلة إرسال دفعات جديدة من الدعم الغذائي والطبي، إلى جانب مشاريع الدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتأثرين بالحرب.