بيان ناري من الخارجية يضع الإمارات وواشنطن في قفص الاتهام

متابعات – نبض السودان

في خطوة غير مسبوقة حملت لهجة تصعيدية حادة، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً نارياً ردّت فيه على بيان “الرباعية” الصادر في 12 سبتمبر، والذي ضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر. الخارجية اعتبرت أن ما ورد فيه يمس سيادة السودان، ويوحي وكأن البلاد خاضعة لوصاية خارجية، مؤكدة أن الخرطوم لن تقبل بأي تدخل أو ابتزاز سياسي.

اتهام مباشر لأبوظبي

الوزارة صعّدت اتهاماتها ضد الإمارات، مؤكدة أن سجلها في الحرب على السودان يجعلها آخر من يحق له التحدث عن مستقبل البلاد. وقال البيان إن أبوظبي متورطة بالأدلة القاطعة في تمويل وتسليح مليشيا الدعم السريع الإرهابية، ما يجعلها شريكاً مباشراً في سفك دماء السودانيين وتدمير مقدراتهم.

واشنطن في دائرة الاتهام

الخارجية السودانية طالبت الولايات المتحدة بالتعامل بجدية مع قضية تدفق السلاح الأمريكي عبر حلفائها في أبوظبي إلى المليشيا المتمردة. وحذرت من أن التغاضي المتعمد عن هذه الحقائق يضع واشنطن في خانة التواطؤ، ويجرد بياناتها من أي صدقية أمام الرأي العام السوداني والدولي.

رسالة إلى الخليج

البيان لم يستثنِ السعودية ودول الخليج، مذكراً إياها بأن الخطر الحقيقي المحدق بها هو العدوان الإسرائيلي المتصاعد، لا فرض الوصاية على السودان. وأكدت الخارجية أن السودان دولة ذات سيادة، ولن يكون ساحة لتجارب أو وصاية سياسية، مشددة على أن الخرطوم قادرة على حماية قرارها الوطني.

لا تفاوض مع المليشيا وداعميها

الخارجية جددت موقفها الثابت: لا تفاوض مع مليشيا الدعم السريع المتمردة ولا مع داعميها في الداخل أو الخارج، مؤكدة أن أي حديث عن مستقبل السودان يجب أن يكون بمشاركة السودانيين وحدهم. وختم البيان بالتشديد على حق السودان الكامل في الدفاع عن أرضه وشعبه ضد أي عدوان خارجي أو داخلي.