انحسار مفاجئ في منسوب النيل.. هل انتهى خطر الفيضان؟

متابعات – نبض السودان

أعلنت لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة التابعة للجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم، عن تراجع ملحوظ في مناسيب النيل، وذلك استنادًا إلى تقرير مفصل من الإدارة العامة للدفاع المدني. وأكدت اللجنة خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة الفريق إبراهيم جابر، أن مستوى الفيضان بدأ في الانخفاض، ما يعكس بداية انحسار الأزمة التي ألقت بظلالها على الولاية خلال الأيام الماضية.

انخفاض تدريجي في المناسيب يعيد الأمل

ووفقًا للتقرير الفني الذي قدمته الإدارة العامة للدفاع المدني، فقد شهد منسوب النيل عند محطة الديم انخفاضًا من 13.5 متر إلى 12 متر، أي بمعدل انخفاض بلغ مترًا و78 سنتيمترًا. ويُعد هذا الانخفاض تطورًا إيجابيًا في المؤشرات المتعلقة بخطر الفيضان، إلا أن الجهات المختصة ما زالت تحذر من احتمالية بقاء بعض مناطق الضفاف في دائرة الخطر، خاصة في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار المناخي.

تدابير دفاع مدني مشددة على امتداد النيل

من جهته، أكد الفريق عثمان عطا، مدير قوات الدفاع المدني، أن الاستعدادات الميدانية لمواجهة أي طارئ ما تزال في أعلى درجاتها، مشيرًا إلى أنه تم نشر نقاط ارتكاز دائمة على امتداد الشواطئ لمراقبة المناسيب وسد الثغرات في الجسور الترابية. وأوضح أن وحدات الإنقاذ النهري جاهزة للتدخل الفوري في حال حدوث أي طارئ قد يُهدد حياة المواطنين أو يؤدي إلى خسائر في الممتلكات.

مناشدة للمواطنين وتوجيهات بالحيطة والحذر

رغم الانخفاض الواضح في المناسيب، ناشدت اللجنة المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق الهشاشة، لا سيما القريبة من مجاري المياه والجسور. كما شددت على أهمية الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات الرسمية، حرصًا على السلامة العامة وتفادي أي خسائر بشرية أو مادية محتملة.

وتأتي هذه التحركات في إطار الخطة الوطنية لإعادة الاستقرار إلى ولاية الخرطوم، وتهيئة البيئة لعودة المواطنين الذين تأثروا بالأحداث الأخيرة، وسط تنسيق أمني وفني متكامل تشرف عليه عدة جهات رسمية.