الدولار يوجه ضربة قاسية للجنيه السوداني في أول سبتمبر

متابعات – نبض السودان

يشهد السودان مع بداية شهر سبتمبر تقلبات حادة في سوق العملات الأجنبية، حيث قفز الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية في السوق الموازي وسط غياب أي تدخل رسمي لاحتواء الأزمة المتفاقمة التي تهدد استقرار الأسواق.

قفزات غير مسبوقة في أسعار الصرف

وبحسب متعاملين في السوق تحدثوا لـ'النورس نيوز'، بلغ سعر الدولار اليوم الإثنين 3,450 جنيهاً، فيما وصل الريال السعودي إلى 920 جنيهاً، والدرهم الإماراتي إلى 940.05 جنيهاً، بينما قفز اليورو إلى 4,011.62 جنيهاً، والجنيه الإسترليني إلى 4,662.16 جنيهاً.

كما سجلت العملات العربية الأخرى ارتفاعات ملحوظة، حيث بلغ الجنيه المصري 70.94 جنيهاً، والدينار البحريني 9,078.95 جنيهاً، والريال القطري 947.80 جنيهاً، والريال العُماني 9,100 جنيهاً، فيما سجل الدينار الكويتي 11,129.03 جنيهاً.

السوق الموازي يسيطر على المعاملات

وأشار المتعاملون إلى أن السوق الموازي بات الوجهة الأساسية للمستوردين والتجار، في ظل شح المعروض من النقد الأجنبي لدى البنوك الرسمية، وزيادة الطلب على العملة الصعبة لتغطية احتياجات الاستيراد والمعاملات التجارية اليومية.

انعكاسات اقتصادية مقلقة

ويرى خبراء اقتصاديون أن استمرار هذا الارتفاع سيؤدي إلى موجة جديدة من التضخم، خاصة أن أسعار السلع الأساسية والوقود مرتبطة ارتباطاً مباشراً بسعر الدولار في السوق السوداء، مما قد يفاقم الأزمة المعيشية ويزيد من الأعباء على المواطنين.

غياب السياسات الاقتصادية

وحذر المراقبون من أن غياب رؤية اقتصادية واضحة من قبل السلطات يعمّق هشاشة الوضع المالي، ويجعل البلاد أكثر عرضة للتقلبات والضغوط الخارجية، بينما تتزايد المخاوف من دخول الاقتصاد في مرحلة أكثر خطورة خلال الأسابيع القادمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

ترقب شعبي وحلول غائبة

وفي ظل هذه التطورات، يترقب الشارع السوداني ما إذا كانت الحكومة ستتحرك لوضع سياسات صارمة لضبط السوق وكبح جماح أسعار الصرف، في وقت ترتفع فيه المخاوف من تفاقم الأزمة الاقتصادية وازدياد معدلات الفقر والبطالة.