اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
قُتل الشاب حامد نبيل أمام منزله بحي الحتانة في مدينة أمدرمان، إثر تعرّضه لهجوم مسلح من قبل عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى عصابة “9 طويلة”، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وقالت المصادر إن الجريمة وقعت عندما حاول أفراد العصابة سرقة هاتف الشاب القتيل، لكنه قاومهم بشجاعة، ما دفعهم إلى إطلاق النار عليه مباشرة، وأردوه قتيلًا في الحال.
وكشفت ذات المصادر أن الضحية هو ابن شقيقة الناشط السياسي المعروف وشيخ الطريقة الأحمدية الدكتور مجد الدين الشيخ الأحمدي، مما أثار موجة من الاستنكار والحزن وسط معارفه وأبناء الحي.
تصاعد العنف في ظل انفلات أمني متزايد
تشهد مدينة أمدرمان في الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حوادث العنف والنهب، وسط ما وصفه المواطنون بـ”حالة من التفلّت الأمني”، في ظل غياب واضح للأجهزة الأمنية عن المشهد، لا سيما في الأحياء الغربية من المدينة.
وباتت عصابة “9 طويلة” رمزًا للفوضى، حيث تطورت أساليبها الإجرامية من النهب بالسكاكين إلى استخدام الأسلحة النارية، التي أصبحت منتشرة بصورة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم قبل أكثر من عامين.
جهود أمنية غير كافية
رغم الحملات الأمنية المتكررة، فإنها لم تفلح حتى الآن في وضع حد لهذه العصابات. وكانت الشرطة قد نفذت في 3 يونيو 2025 حملة أمنية كبرى غرب أمدرمان، أسفرت عن ضبط 20 دراجة نارية مخالفة وفتح بلاغات بموجب المادة 3 من الأمر الولائي، بالإضافة إلى ضبط 6 بنادق كلاشنكوف، و2 مسدس.
كما شنت قوات الطوف المشترك حملة أخرى في منطقة القماير والحفر، أوقفت خلالها خمسة متهمين، وأبادت كمية كبيرة من الخمور البلدية، بالإضافة إلى معدات تصنيعها.
حملات أمنية على الوجود الأجنبي
في جانب آخر، نفذت قوات مشتركة من الشرطة ودائرة مراقبة الأجانب والضبط الهجري حملة أمنية واسعة بشرق النيل، أسفرت عن توقيف 87 أجنبيًا من جنسيات مختلفة، وتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.
مواطنون يطالبون بحلول حاسمة
في ظل هذه الظروف، أعرب مواطنون عن قلقهم الشديد من السيولة الأمنية، خصوصًا في مناطق مثل الخرطوم المركزية، شرق النيل، بحري، والتي أصبحت شبه خالية من السكان.
واقترح بعض المواطنين تكوين فرق أمنية مجتمعية بالتنسيق مع السلطات، وتزويدها بالتجهيزات الضرورية لمواجهة عصابات “9 طويلة”، في محاولة لإعادة الأمن إلى الأحياء السكنية المنكوبة.
