اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية غرب دارفور والطلاب السودانيين اللاجئين في معسكرات شرق تشاد، كشف الجنرال بحر الدين آدم كرامة، والي ولاية غرب دارفور، عن تأجيل امتحانات الشهادة السودانية المقررة في التاسع والعشرين من يونيو الجاري، بالنسبة للطلاب اللاجئين، مع الإعداد لتنظيم امتحان بديل في وقت لاحق.
التنسيق مع القنصلية السودانية والجهات التشادية
وأوضح والي غرب دارفور، في تغريدة رسمية، أنه نظراً لصعوبة لحاق الطلاب اللاجئين في شرق تشاد بموعد الامتحانات الرسمي، فقد تم الاتفاق مع القنصلية العامة لجمهورية السودان بمدينة أبشي، والسلطات التشادية، واللجنة المركزية للامتحانات، على تأجيل الامتحانات وتحديد موعد بديل يتم الإعلان عنه قريباً.
وأشار كرامة إلى أن هذا القرار جاء بهدف ضمان نجاح العملية الامتحانية، وتوفير البيئة المناسبة للطلاب الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية وأمنية قاسية في معسكرات النزوح واللجوء، مؤكداً أن جميع الجهات تبذل جهوداً حثيثة لضمان حق هؤلاء الطلاب في التعليم.
وعود بتحديد موعد جديد قريبًا
وطمأن والي غرب دارفور أولياء الأمور والطلاب بأن الامتحانات ستُعقد قريباً بإذن الله، وأن جميع الترتيبات جارية لتحديد الموعد الجديد، بالتنسيق مع اللجنة المركزية للامتحانات والجهات السودانية والتشادية المعنية.
جهود دبلوماسية وميدانية مكثفة
وأكد كرامة أن جهوداً دبلوماسية مكثفة أُجريت خلال الأيام الماضية بين الجانب السوداني والتشادي، أسفرت عن موافقة السلطات التشادية على عقد الامتحانات داخل معسكرات اللجوء، مشيداً بتفهم الحكومة التشادية للوضع الإنساني المعقد الذي يمر به طلاب دارفور، وحرصها على إنجاح هذه الخطوة التعليمية الهامة.
وثمّن كرامة الدور الفعّال لغرفة غرب دارفور ولجنة الامتحانات المركزية والولائية، إلى جانب ما وصفه بـ'الحرص والمثابرة' من قبل القنصلية العامة في مدينة أبشي.
تحية لشباب غرب دارفور
وفي ختام تصريحاته، توجه والي غرب دارفور بالتحية لشباب الولاية الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بحقوق الطلاب في أداء الامتحانات، وقدموا نموذجاً مشرفاً في الدفاع عن الحق في التعليم رغم النزوح والدمار.
ويواجه آلاف الطلاب من أبناء ولاية غرب دارفور أوضاعًا استثنائية في ظل النزاع الدائر، ما اضطر العديد منهم للجوء إلى شرق تشاد، حيث يعيشون في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، ويحتاجون إلى حلول تعليمية طارئة لضمان استمرارهم في مسيرتهم الأكاديمية.