حسن محمد صالح يكتب: معرض الخرطوم الدولي

موقف

د حسن محمد صالح

ايام قليلة تفصلنا عن انطلاقة النسخة ٣٩ من معرض الخرطوم الدولي.

وقد اكتمل الاعداد لافتتاح المعرض في ١يونيو ٢٠٢٢م ويستمر الي السابع من يونيو٢٠٢٢م .

هذه الترتيبات يمكن ان نطلق عليها ترتيبات شاملة لكل مراحل الاعداد الذي بدأ مبكرا حسب افادة اللواء الفاتح عوض المدير العام للشركَة السودانية للمناطق والاسواق الحرة في المؤتمر الصحفي الذي عقده برئاسة الشركة ببري وشارك فيه عدد من رؤساء تحرير الصحف وكتاب الاعمدة. ويمكن لنا ان نصف المؤتمر او بالاحري اللقاء التفاكري بين المدير العام والصحفيين والاعلاميين بانه جزوء من الاعداد للمعرض وتجويده والنهوض بكافة النواحي الفنية والبيئية واللوجستية والخدمية.

فمعرض الخرطوم الدولي رغم عراقته ودوره الحيوي في الاقتصاد السوداني الا انه في حاجة الي ان يعود ((سيرته الاولي)) عندما كان قبلة للسودانيين ينتظرونه في كل موسم للاستمتاع بالانشطة الثقافية والفنية والاقتصادية والتجارية. وحسب الافادات التي قدمها اللواء الفاتح عوض فان المعرض وكل الشركة بحاجة الي اعلام الجمهور بنشاط المعارض الذي لم يتوقف علي الرغم من جائحة كورونا والمشكلات الاقتصادية التي مر و يمر بها السودان خلال الفترة السابقة.

بلغ عدد المعارض التي تم تنظيمها بمعرض الخرطوم الدولي خمسة وعشرين معرضا(( في السنة)) وبمشاركة مقدرة من شركات عالمية.ظلت تعرض منتجاتها في كافة الجوانب الصناعية والزراعية والتقنية .

وما يميز هذه الدورة من معرض الخرطوم الدولي انه يحظي بمشاركة العديد من الشركات العالمية التي لم تكن تشارك بسبب سياسة الحظر الاقتصادي الامريكي. وهذه المشاركة العالمية يترتب عليها دخول سلع جديدة عالية الجودة في المناطق والاسواق الحرة لا تتوفر في السوق المحلي واسعارها في متناول المستهلك. ومن شان المعرض ان يسهم في توفير السلع للمواطنين وبأسعار معقولة ايضا (( عبر نافذة)) لبيع السلع.

وهناك نشاط مصاحب للمعرض بمشاركة الولايات لاظهار التنوع الثقافي في السودان اما الانشطة التي (( امتنع)) القائمون علي امر الاعلام بالشركة و المعرض ان يفصحوا عنها وقالوا انهم يودون ان تكون مفاجأة فهي بلا حصر فاخفوا عن الصحفيين اسماء المطربين الشباب الذين يحيون الحفلات داخل المعرض وهي خمس حفلات ليليلة ونهارية لمطربين كبار في الغناء وصغار في العمر. وقالوا لابد ان تكون اسماء الفنانيين مفاجاة للجمهور ويعلن عنها في الوقت المناسب. . وافصحوا عن السحب علي سيارة يقدمها راعي الدورة ٣٩ بمعرض الخرطوم الدولي. ويتنافس الةمهور علي السحب عليها. وقرروا دخول الجمهور للمعرض بتذاكر رمزية شبه مجان وذلك تشجيعا للمشاركة من قبل الكبار والصغار فهناك فئة اولي للكبار وفئة ثانية اقل للصغار . وتم وضع الخطة ((أ وب)) لتامين المعرض بمشاركة اهالي بري الذين يقع المعرض في منطقتهم. وتولت ولاية الخرطوم اعادة رصف الطريق من امام المعرض.

وعد المدير العام باعادة المساحات الخضراء داخل ارض المعرض والحدائق الخارجية الي جانب تشغيل فندق القرين فيلدج والمتتجع علي النيل الازرق.

الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة شركة مساهمة عامة تساهم فيها الحكومة ب٥٢٪ وتساهم شركات القطاع الخاص والافراد بنسبة ٤٨٪ ووضعت الادارة الحالية خطة للنهوض بالمناطق والاسواق الحرة في كافة المنافذ والحدود السودانية مع دول الجوار علي ان تتولي الشركة تسويق المنتجات السودانية بعد اعادة التعبئة ضمانا للجودة حتي لا تصدر للخارج خام ومو اد اولية. وتتميز الاسواق والمناطق الحرة بأنها لا تخضع للجمارك او الضرائب المحلية ويتم التعامل معها علي انها مناطق خارج السودان ويتم التداول فيها بالعملات الصعبة و والهدف هو توفر السلع التي لا تتوفر في السوق المحلي كما ذكرت انفا. وقد وعدت وزارة المالية وبنك السودان بدعم خطة الشركة وبرامجها حتي تحقق غاياتها.

الجمهور السوداني موعود بدورة جديدة من معرض الخرطوم الدولي بها فاعليات مميزة وبرامج مشوقة ومشاركة من اتحاد اصحاب العمل السوداني وقد خصصت ادارة المعرض صالات يجتمع فيها رجال الاعمال السودانيين واصحاب الشركات مع نظرائهم من كافة ارجاء العالم لعقد الصفقات التجارية وفتح المنافذ للتبادل السلعي والتكنلوجيا وغيرها.

لا يسعني الا ان اتقدم للاخوة بادارة الاعلام بالشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة وهم كوكبة من المستشارين والصحفيين وللرائع هيثم التهامي جزيل الشكر لحرصه علي حضوري لللقاء التفاكري الذي جمع فاوعي من الحضور الصحفي الكبير .