بعد سنوات التوقف.. مصانع الجزيرة تستعد للانفجار الإنتاجي بدعم البنوك

الجزيرة- نبض السودان

عقدت الغرفة الصناعية بولاية الجزيرة اجتماعًا مشتركًا مع بنك النيل بمدينة ود مدني يوم السبت، لبحث السبل الممكنة لإعادة تشغيل القطاع الصناعي بالولاية، من خلال توفير التمويل اللازم للمصانع المتوقفة، في خطوة تهدف لإنعاش الإنتاج المحلي وتعزيز الحراك الاقتصادي في المنطقة

تنسيق بين القطاع المصرفي والصناعي لدفع عجلة الإنتاج

ناقش الاجتماع آليات تمويل المصانع المتوقفة وتحديد أولويات الدعم المالي، بما يُمكن القطاع الصناعي من العودة الفعلية لدائرة الإنتاج. كما تناول الاجتماع التحديات التي تواجه القطاع، وعلى رأسها الكهرباء والمياه وغياب التمويل المستقر، والعمل على وضع خارطة طريق لمعالجتها بالشراكة بين الحكومة والبنوك

إيهاب إدريس هبيلا: كل البنوك أعلنت استعدادها للتمويل

قال إيهاب إدريس هبيلا، رئيس شعبة الزيوت بالغرفة الصناعية بمحلية مدني الكبرى، إن جميع البنوك العاملة في ولاية الجزيرة أبدت استعدادها التام لتمويل المصانع، بهدف تسريع عودتها للإنتاج. وأضاف أن هذا التحرك يُعد تطورًا إيجابيًا طال انتظاره، ويبعث برسائل طمأنينة إلى المستثمرين والعاملين في القطاع الصناعي

مؤشرات إيجابية بعودة عدد من المصانع للإنتاج

أكد هبيلا أن بعض المصانع بدأت بالفعل في استئناف نشاطها الإنتاجي خلال الفترة الأخيرة، بفضل التسهيلات التمويلية الجديدة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد عودة المزيد من المصانع للعمل، مما سيسهم في تشغيل المزيد من الأيدي العاملة وتحريك السوق المحلية

إشادة بجهود حكومة الولاية في تطبيع الحياة الاقتصادية

أشاد هبيلا بما تقوم به حكومة ولاية الجزيرة من جهود حثيثة لتطبيع الحياة العامة، خاصة في ما يتعلق بمعالجة مشاكل البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه، والتي تُعد من أكبر التحديات التي واجهت القطاع الصناعي خلال الأشهر الماضية

شكر خاص لبنك السودان والبنوك التجارية

قدّم رئيس شعبة الزيوت شكره الخاص إلى بنك السودان المركزي فرع الولاية، إضافة إلى البنوك التجارية التي أبدت مرونة وتعاونًا واضحًا في توفير التمويل، معتبرًا ذلك مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من الشراكة بين القطاع المصرفي والقطاع الإنتاجي في السودان

القطاع الصناعي في الجزيرة.. تحديات وآمال

يمثل القطاع الصناعي في ولاية الجزيرة ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، إذ تحتضن الولاية عددًا كبيرًا من المصانع خاصة في مجالات الزيوت والصناعات الغذائية والنسيج، إلا أن العديد منها توقف خلال السنوات الماضية بسبب نقص التمويل والانقطاع المتكرر للكهرباء

التمويل الصناعي كحل استراتيجي للخروج من الركود

يرى خبراء اقتصاديون أن عودة البنوك لتمويل المصانع تُعد خطوة استراتيجية لفك حالة الركود الاقتصادي في الولايات، حيث يُمكن لهذا التمويل أن يُعيد عجلة الإنتاج للدوران، ويخلق فرص عمل جديدة، ويُعزز الأمن الغذائي في البلاد

الآمال معلقة على استمرار الدعم وتحقيق الاستقرار

أعرب عدد من الصناعيين عن أملهم في أن تستمر البنوك في دعم المصانع بشكل فعلي، وأن يُواكب ذلك استقرار في خدمات الكهرباء والمياه، معتبرين أن التنسيق بين الحكومة والمصارف هو السبيل الوحيد لإنقاذ ما تبقى من القطاع الصناعي

ود مدني تعود للإنتاج.. ورسائل إيجابية للمستثمرين

يحمل الاجتماع رسالة واضحة إلى المستثمرين والصناعيين بأن ولاية الجزيرة تعود تدريجيًا إلى دائرة الإنتاج، وسط بيئة اقتصادية بدأت تتعافى ببطء، مع جهود حكومية ومصرفية تُبشّر بانطلاقة جديدة لقطاع الإنتاج في السودان