ترامب يتراجع: هل أغلقت واشنطن ملف الحرب مع إيران؟

متابعات- نبض السودان

في تصريحات مفاجئة تحمل إشارات متباينة حول مستقبل التوترات مع طهران، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الجمعة، أن توجيه ضربة عسكرية لإيران 'قد لا يكون ضروريًا'، مشيرًا إلى أن إرسال قوات برية هو آخر الخيارات التي قد تلجأ إليها الولايات المتحدة

ترامب: 'آخر شيء تريدون فعله هو إرسال قوات برية'

وقال ترامب خلال مقابلة أو لقاء صحفي، دون توضيح سياقه الكامل: 'ربما لن يكون من الضروري أن نوجه ضربة لإيران… آخر شيء تريدون فعله هو إرسال قوات برية'

هذا التصريح، على الرغم من إيجازه، يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا بشأن البرنامج النووي الإيراني والتدخلات الإيرانية الإقليمية، ما يفتح الباب أمام تأويلات متعددة بشأن موقف ترامب المستقبلي من إيران، خاصة مع تصاعد التوقعات بترشحه مجددًا للانتخابات الرئاسية

دلالات سياسية ورسائل غير مباشرة

تصريحات ترامب قد تُقرأ ضمن سياق محاولته تمييز موقفه عن إدارة الرئيس جو بايدن، التي دخلت في محادثات مع إيران من حين لآخر حول ملف الاتفاق النووي دون نتائج حاسمة. ويبدو أن ترامب يريد أن يظهر موقفًا قويًا من إيران، لكنه في الوقت نفسه يطرح مقاربة أكثر واقعية تقوم على تجنب التورط العسكري المباشر

الملف الإيراني يعود للواجهة

يُذكر أن ترامب سبق وأن انسحب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وفرض عقوبات مشددة على طهران ضمن حملة 'الضغط الأقصى'، في خطوة أثارت توترًا دوليًا واسعًا، لكن لم تتبعها مواجهة عسكرية مباشرة رغم التهديدات المتبادلة آنذاك

مراقبون: نبرة حذرة ومزدوجة

يرى مراقبون أن نبرة ترامب هذه المرة تحمل طابع الحذر الدبلوماسي، رغم خلفيته السياسية المعروفة بالتصعيد، ما يعكس ربما فهمًا لتغير التوازنات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الحضور الروسي والصيني المتزايد في المنطقة، والتحولات الجارية في تحالفات الخليج