موسكو تتحرك في الخرطوم.. هل تبدأ مرحلة اقتصادية جديدة؟

متابعات – نبض السودان

أعلنت الحكومة عن خطوات جادة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا، في إطار مساعٍ مشتركة لتقوية العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق الشراكة في مجالات الصناعة والتجارة، مؤكدة التزامها بإزالة كافة العقبات التي تعترض الاستثمارات الروسية في السودان.

السودان يؤكد التزامه بتسهيل الاستثمارات الروسية

جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع وزيرة الصناعة والتجارة محاسن علي يعقوب بسفير روسيا الاتحادية في الخرطوم أندريه تشيرنوفول، يوم الأربعاء، بحضور وفد رفيع من غرفة الصناعة والتجارة الروسية.

وخلال الاجتماع، أكدت الوزيرة محاسن يعقوب اهتمام الحكومة السودانية بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع موسكو في شتى القطاعات، خاصة الصناعية منها، مشيرة إلى حرص السودان على تعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين، والعمل الجاد على رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات جديدة.

وشددت الوزيرة على أن المرحلة المقبلة ستشهد معالجة شاملة للصعوبات التي تواجه الاستثمار الروسي في السودان، سواء في الإطار الصناعي أو التجاري، بما يسهم في خلق بيئة مواتية للاستثمارات الاستراتيجية طويلة المدى.

السفير الروسي يؤكد عمق العلاقات ويشيد بالشراكة

من جانبه، أكد السفير الروسي أندريه تشيرنوفول أن بلاده تتطلع إلى شراكة أقوى مع السودان، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين، ومؤكدًا رغبة موسكو في تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات، خصوصًا ما يتعلق بالتصنيع والتجارة والطاقة.

وأضاف السفير أن روسيا تنظر إلى السودان كشريك استراتيجي في القارة الإفريقية، وتسعى لدفع آفاق التعاون نحو مستويات جديدة تخدم مصالح البلدين والشعبين، معربًا عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتهيئة بيئة أعمال ملائمة.

آفاق تعاون واعدة تنتظر التنفيذ

ويأتي هذا اللقاء في وقت يشهد فيه السودان تحولات اقتصادية وسياسية دقيقة، وسط محاولات حكومية حثيثة لجذب شركاء دوليين للمساهمة في مشاريع التنمية والاستثمار، وخصوصًا في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.

ومن المتوقع أن تمهد هذه المباحثات الطريق لمزيد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التصنيع والنقل والبنية التحتية والطاقة، إلى جانب توسيع التبادل التجاري بين الخرطوم وموسكو.