اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، إن المتحركات العسكرية بدأت الزحف نحو إقليم دارفور، وأن المعركة على وشك 'أن تطرق الأبواب'.
وأضافت في تدوينة على فيسبوك، أن 'المعركة الحالية في دارفور ليست معركة من أجل موارد أو نفوذ أو سلطة، بل هي معركة وجود وكرامة'.
وفي السياق نفذ الجيش السوداني، من أمس السبت، موجة جديدة من الهجوم شملت كافة محاور القتال في دارفور وكردفان والنيل الأبيض وجنوب وغرب أم درمان، ونجح هذا الهجوم في السيطرة على عشرة قرى على طول الشريط الغربي لمدينة الأبيض، أبرزها 'أم صميمة والعيارة'، قبل أن يختمها صباح اليوم بتحرير مدينة الخوي بغرب كردفان ويقترب كثيرا من مدينة النهود.
وفي محور دارفور، عطل الطيران الحربي مطار نيالا بالكامل، كما قصف أهدافا للمليشيا في مدينتي نيالا والجنينة وأدت هذه الهجمات إلى تدمير أسلحة ومخزن ذخائر وهلاك العشرات من عناصر المليشيا، من بينهم جندي مات 'هلعا' من قصف الطيران.
كما قصف الجيش تجمعا لمرتزقة كولمبيين معنيين بتشغيل المسيرات في منطقة 'جقو جقو' شرقي الفاشر، وقال مراقبون إن زيادة الطلعات الجوية في نيالا والجنينة والفاشر تمثل خطوة استباقية لاكتساح الجيش بالأرض لدارفور، خلال الأيام المقبلة.
وفي محور شمال النيل الأبيض، المواز لجنوب أم درمان، نجح الجيش اليوم الأحد، في تدمير رتل عسكري للمليشيا بمنطقة العلقة شمال النيل الأبيض وتسببت العملية في هلاك أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وسط الجنجويد من بينهم قائد كبير.
بالتزامن مع ذلك، وفي عملية خاطفة بغرب أم درمان، تمكن الجيش من تدمير 12 عربة للمليشيا بكامل طاقمها منها عربة تشويش وراجمة كاتوشا وأسر 21 جنجويدي، ومقتل العشرات.
فيما طوق الجيش عناصر المليشيا في صالحة جنوبي أم درمان، التي تخلو من السكان بحصار محكم، ومنع عنهم الماء، ما أدى إلى وفاة نحو 12 مرتزقا بالتسمم لتناولهم مياه غير صالحة للشرب.
التحركات الأخيرة والمتزامنة للجيش في كافة جبهات القتال توضح بجلاء بحسب مراقبين عزم قيادة القوات المسلحة على إنهاء هذه الحرب بطريقتها وفي توقيت متسارع، مشيرين إلى أن خطة إشعال كافة الجبهات ستؤدي إلى إهلاك المليشيا التي لن تتمكن من إفزاع جنودها وتقودها للانهيار، مثلما حدث سابقا في الخرطوم وفي وقت أسبق في سنار والجزيرة.