اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف سودانيون متواجدون في إثيوبيا عن مواجهة تحديات إنسانية ومعيشية جسيمة، بالإضافة إلى تعقيدات كبيرة متفاقمة تتعلق بالإقامة وتجديد التأشيرات. وقد استقبلت إثيوبيا أكثر من 100 ألف سوداني منذ بدء النزاع، وبينما وفرت السلطات هناك المساعدة في بعض الأحيان، فإنها تفرض حاليًا رسومًا توصف بـ 'القاسية' لتجديد التأشيرات شهريًا، حيث يبلغ المبلغ 100 دولار، مع فرض غرامات قدرها 300 دولار في حال التأخر عن التجديد لكل شهر.
انتقادات لاذعة للتحالفات المدنية: تجاهل محنة المهاجرين
انتقد سودانيون، عدم قيام قادة التحالفات المدنية والسياسية بأي أدوار حاسمة تجاه أزمات السودانيين في المهاجر، بما في ذلك إثيوبيا.
وأشاروا إلى ضعف دور هذه التحالفات، حيث زار قادة من ائتلاف 'صمود' العاصمة الإثيوبية الأسبوع الماضي، لكنهم تجاهلوا محنة المهاجرين السودانيين، ولم يلتقوهم للتعرف على أوضاعهم، أو نقل مخاوفهم خلال اجتماعاتهم مع البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية، أو حتى تقديم تنوير حول خططهم ورؤيتهم تجاه القضايا المختلفة، بحسب سودان تربيون.
اتهام للتحالفات بالسعي وراء مصالح ذاتية و'واجهات سياسية'
وأكد (أ.ك)، وهو سوداني عالق في إثيوبيا، أن التحالفات التي تدّعي خدمة المواطنين السودانيين ليست سوى واجهات سياسية تسعى بشكل أساسي لتحقيق مصالحها الخاصة تحت ستار خدمة الشعب السوداني. وقال إن الحكومة، المنشغلة بالحرب، لا تقوم بأي دور تجاه العالقين والنازحين واللاجئين، مما يضع مسؤوليتهم على عاتق التحالفات. وأوضح أن قادة تحالف 'صمود' الزائرين للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لم يناقشوا أو يلتقوا بالمهاجرين السودانيين للاطلاع على التحديات التي يواجهونها.
واقع 'كارثي' ورسوم تجديد صعبة للغاية
وقالت (س.م)، إحدى العالقات اللائي لجأن إلى إثيوبيا '، إن الواقع الذي يواجه السودانيين والسودانيات بسبب اللجوء كان كارثيًا.
وأفادت بأن الإحصائيات تشير إلى وجود حوالي 100 ألف من السودانيين من الجنسين في إثيوبيا. وأوضحت أن تجديد تأشيرات الدخول الشهرية بات إجراءً في غاية الصعوبة والإرهاق في ظل ظروف الحرب وفقدان الدخل وقلة الموارد، وهو ما يزيد تعقيد الحياة، ويُعد مرهقًا ومكلفًا في ظل الظروف التي يمر بها السودانيون من استمرار الحرب.
دعوة إنسانية للحكومة الإثيوبية وواجب على التحالفات
ودعت (س.م) الحكومة الإثيوبية إلى التدخل الإنساني كما فعلت سابقًا بإعفاء السودانيين من الرسوم لمدة تسعة أشهر. وشددت على الواجب الأخلاقي والسياسي للتحالفات السياسية والمدنية إزاء إيلاء هذا الأمر أهمية بالغة، ومناقشة تلك القضايا مع أهل الشأن لنقل معاناتهم من واقع التجارب اليومية. وأضافت أنه لا بد من قرارات إنسانية تتماشى مع معاناة السودانيين، خاصة ما يتعلق بواقع تجديد التأشيرات، وهو أمر مستمر مع استمرار الحرب وقبحها وسوء واقعها وآثارها.
أدوار مفقودة: انتقادات لاذعة لفشل وتقصير السفارة
وفي سياق متصل، وجه اللاجئون السودانيون انتقادات لاذعة لدور السفارة، مشيرين إلى فشلها وتقصيرها في معالجة مشاكلهم الجوهرية المتعلقة بتمديد التأشيرات والرسوم الباهظة.
وأشاروا' إلى صعوبة التواصل مع السفارة، بجانب إهمال موظفيها للمتابعة الميدانية لأوضاعهم. وبجانب غياب الدعم الإنساني المباشر، يقول الرعايا إن السفارة لا تتفاعل مع الأوضاع الكارثية التي تشمل نقص الغذاء والدواء. وذكروا مثالاً حدث قبل يومين، حيث كاد أحد السودانيين في أديس أبابا أن يفقد حياته بسبب نقص حاد في الدم، ولم تقدم له السفارة العون، لكن مجموعة من تجمع السودانيين نجحت في جمع مبلغ مالي لعلاجه، وساعد في ذلك عدد من الخيرين الإثيوبيين. وقال العالقون إن السفارة التي يعمل بها عدد مهول من الموظفين لا تقوم بأي دور تجاههم.


























