اخبار السودان
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢١
أعلن قضاة دوليون، الجمعة، أن زعيما لميليشيا 'الجنجويد' سيكون أول متهم يخضع للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور.
وسيواجه علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسمه الحركي علي كوشيب 31 تهمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بينها القتل والاغتصاب والتعذيب، وفق بيان للمحكمة.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن 'الدائرة التمهيدية (...) أصدرت بالإجماع قرارا يؤكد جميع التهم التي وجهها المدعي العام (...) وأحالته إلى المحاكمة'.
قال ممثلو الادعاء للقضاة في مايو إن عبد الرحمن حليف الزعيم السوداني المخلوع عمر البشير كان 'مرتكبا نشطا' لجرائم القتل خلال الحرب في دارفور بين عامي 2003 و2004.
ونفى الرجل البالغ 70 عاما والذي سلم نفسه العام الماضي هذه الاتهامات.
وكانت المدعية العامة المنتهية ولايتها فاتو بنسودا قد قالت للمحكمة في 24 مايو إن 'ضحايا جرائم المتهم لا حصر لها'، مضيفة 'تظهر الدلائل أن السيد عبد الرحمن كان مرتكبا نشطا عن سابق تصور وتصميم لهذه الجرائم'.
وتوصلت هيئة من ثلاثة قضاة في المحكمة الجنائية الجمعة الى أن 'هناك أرضية صلبة للاعتقاد بأن السيد عبد الرحمن مسؤول عن 31 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية'، على أن تحدد المحكمة لاحقا موعد بدء جلسات المحاكمة.
وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف شخص قتلوا ونزح 2.5 مليون خلال النزاع في دارفور.
واندلع القتال عام 2003 عندما حمل متمردون أفارقة السلاح ضد نظام البشير الذي يهيمن عليه العرب.
وردت الخرطوم بإطلاق ميليشيا الجنجويد التي كانت تجند المقاتلين في أوساط القبائل الرحل في المنطقة.
وفي أبريل 2019 وبعد أشهر من الاحتجاجات أطيح بالبشير الذي حكم السودان بقبضة فولاذية لثلاثة عقود، حيث تطالب به المحكمة الجنائية الدولية أيضا، لكن الحكومة الانتقالية لا تزال تجري مفاوضات مع المحكمة حول خيارات محاكمته مع مساعديه.