اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
شهدت مدينة بورتسودان حدثًا بارزًا تمثل في تدشين استئناف العمل بمحطة كهرباء كلاناييب، التي تبلغ سعتها الكلية 350 ميغاواط، وذلك بعد توقف دام لأكثر من خمس سنوات. المشروع يتم بتمويل من جمهورية مصر العربية، وتنفيذ بواسطة شركة 'سمي' التركية، بحضور عدد من المسؤولين يتقدمهم وكيل وزارة الطاقة والنفط والوزير السابق، د. محيي الدين نعيم محمد.
مشروع تاريخي لإحياء الطاقة بشرق السودان
وفي كلمته بالمناسبة، وصف د. محيي الدين اليوم بأنه 'يوم تاريخي'، توج عامًا كاملًا من العمل والتفاوض لتخطي عقبات التمويل والتنفيذ. وأوضح أنهم بدأوا قبل عام بخطة لإعادة إحياء المشروع الذي واجه صعوبات كبيرة، لكنه أشار إلى أن الإصرار والعمل الجماعي ساهم في الوصول إلى تفاهمات مع الجهات الممولة في مصر والشركة التركية المنفذة.
وأكد أن المشروع سيكون على رأس أولويات وزارة الطاقة، مشيدًا بدور العاملين والسلطات المحلية، لا سيما الوالي الفريق مصطفى محمد نور، والمجتمع المحلي الذي وصفه بـ'الشريك الأصيل في نجاح المشروع'.
مطالبات مجتمعية بالمسؤولية والشراكة
من جانبه، قال ناظر عموم قبائل الأمرار، الناظر علي محمود، إن المشروع يمثل شريانًا حيويًا للتنمية في شرق السودان، داعيًا إلى ضرورة إشراك المجتمع المحلي في إدارته، وتخصيص نسبة من عائداته لخدمة المنطقة. وأضاف:
'نحن نعرف حقوقنا ولا نتعدى على حقوق الآخرين، وسنظل سندًا لأي مشروع يخدم إنسان الشرق.'
تطمينات من الشركة المنفذة ولجان الضغط المحلية
وأكد علاء الدين، ممثل الشركة التركية المنفذة، أن المشروع دخل مراحله الجادة، وهناك لجنة ضغط تعمل معهم باستمرار، ما يؤكد قرب دخول المشروع مرحلة التشغيل الفعلي.
بدوره، كشف مضوي، ممثل عن خطة تأهيل الشبكات، أن هناك جدولًا زمنيًا واضحًا لاستكمال الأعمال وفق أعلى المعايير الفنية لتلبية احتياجات المنطقة من الكهرباء.
لجنة كهرباء كلاناييب: وعي شعبي يقود التنمية
وقال علي عبد الرحمن بلال، مقرر لجنة كهرباء كلاناييب، إن تشكيل اللجنة المجتمعية كان نتيجة وعي شعبي عميق بأن 'التنمية مسؤولية مشتركة'، موجّهًا الشكر لكل من دعم وساهم في المشروع حتى هذه اللحظة المفصلية.
العمدة هيكل: المشروع ثمرة إيمان وصبر طويل
وفي كلمته المؤثرة، أكد عمدة منطقة كلاناييب، عمر محمد هيكل، أن استئناف العمل في المحطة ليس مجرد حدث إداري بل 'انتصار لإرادة الناس'، مضيفًا:
'تنازلنا عن أراضينا، وفتحنا بيوتنا، واحتضنا المشروع بإيمان. واليوم نحتفل بثمار هذا الإيمان والصبر، وسنظل سندًا له حتى يضيء سماء الشرق.'