اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
عرض رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أمام اجتماع مجلس الأمن والدفاع الذي انعقد في 9 أغسطس، تفاصيل الدعوة الأمريكية التي تلقاها للقاء مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سويسرا. وجاءت الدعوة عبر مكالمة هاتفية أجراها المسؤول الأمريكي مع البرهان من تركيا، حيث أبدى المجلس موافقته الفورية دون أي تردد.
أهمية اللقاء وترتيبات السفر
تحدث عدد من قيادات الحكومة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء كامل إدريس، عن أهمية اللقاء كونه يفتح قنوات مباشرة مع إدارة ترامب، وهو ما اعتبروه خطوة محورية ضمن الترتيبات التي تجريها واشنطن لوقف الحرب في السودان. وكشفت مصادر أن تركيا وقطر لعبتا دورًا في الترتيبات، حيث أرسلت قطر طائرة أميرية رئاسية مخصصة لسفر البرهان للخارج، وهي ترابط في المطار العسكري بالدوحة، وتصل للسودان عند الحاجة لنقله إلى وجهته، ثم تعود بعد انتهاء مهمته.
الوفود المشاركة
ضم وفد البرهان كلًا من مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق، ومدير مكتب رئيس مجلس السيادة اللواء ركن عادل سبدرات. أما الوفد الأمريكي فضم مستشارين أمنيين بارزين من الاستخبارات الأمريكية، بينهم من لهم ارتباط مباشر بملف الإرهاب والتعاون الأمني مع السودان في السابق.
الملفات التي حملها البرهان
حمل البرهان ملفات أمنية توثق تورط دول إقليمية ودولية، أبرزها الإمارات، في دعم ميليشيا الدعم السريع بالسلاح والتمويل والتدريب، إضافة إلى فتح مطارات في دول مجاورة للسودان مثل تشاد وليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى والصومال، لنقل الأسلحة والمساعدات للميليشيا في دارفور وكردفان، وقبل ذلك في الخرطوم.
موقف البرهان من الحلول المقترحة
أكد البرهان خلال اللقاء أن أي حلول سياسية يجب أن تتضمن موقفًا واضحًا برفض وجود الدعم السريع في العملية السياسية أو في حياة المواطنين، مشددًا على رفض الشعب السوداني والقوات المسلحة لهذا الوجود بعد الفظائع التي ارتكبتها الميليشيا في الجزيرة والخرطوم والنيل الأبيض وكردفان ودارفور.
الموقف الأمريكي من التعاون مع السودان
أبلغ الوفد الأمريكي البرهان برغبة واشنطن في إعادة التعاون مع السودان في ملفات تعتبرها استراتيجية في أفريقيا، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والتصدي لملف الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، مشيرين إلى أهمية الموقع الجغرافي للسودان الرابط بين أفريقيا والعالم العربي وصولًا إلى أوروبا.