مصر والسودان تتجهان لتصعيد المواجهة في ملف النيل

متابعات- نبض السودان

السودان ومصر يجددان التمسك بموقف موحد تجاه نهر النيل

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوداني محيي الدين سالم، اليوم الجمعة، على وحدة الموقف المشترك بين القاهرة والخرطوم بوصفهما دولتي مصب لنهر النيل، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

رفض الإجراءات الأحادية والتأكيد على الالتزام بالقانون الدولي

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن الوزيرين شددا بوضوح على رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية الجانب في نهر النيل، مؤكدين أن إدارة المياه في الحوض الشرقي يجب أن تخضع للالتزام الصارم بالقانون الدولي، بما يحفظ حقوق دول المصب ويحول دون أي تهديد للأمن المائي للبلدين.

موقف مصر الداعم للسودان

وأوضح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اللقاء، أن موقف القاهرة ثابت لا يتغير في دعمه لأمن واستقرار السودان، والتزامها الكامل بالحفاظ على سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. كما شدد على أهمية صون مؤسسات الدولة الوطنية السودانية ودعمها في مواجهة التحديات الراهنة.

تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

وأشار عبد العاطي إلى ضرورة المضي قدماً في تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والعمل على تعميق وتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز من قوة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.

أهمية الموقف المشترك في ظل التحديات الإقليمية

يأتي هذا اللقاء في ظل أجواء مشحونة بالتحولات الإقليمية والدولية التي تحيط بملف نهر النيل، خصوصاً في ظل استمرار الجدل حول إدارة الموارد المائية والسدود في الحوض الشرقي، وهو ما يعزز أهمية الموقف الموحد بين السودان ومصر للدفاع عن مصالحهما المشتركة.