ترامب يضع نتنياهو أمام الفرصة الأخيرة.. هل تنتهي الحرب؟

متابعات- نبض السودان

تترقب إسرائيل وقطاع غزة والعالم بأسره اللقاء الحاسم الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين في واشنطن، في وقت اعتُبر اللقاء محطة مفصلية لتحديد مصير الحرب المشتعلة في غزة. وكشفت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو أدرك تمامًا رسائل البيت الأبيض، حيث أوضح ترامب أن هذه ستكون فرصته الأخيرة لإنهاء الحرب التي استنزفت الجميع.

ترامب يضغط من أجل وقف إطلاق النار و«حماس» تدرس المقترح

أعلن الرئيس ترامب ، في تصريحاته الأخيرة، أنه قد يعرف خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار الذي تسعى إليه الولايات المتحدة. وأشار إلى أن إسرائيل وافقت على الشروط المطلوبة لهدنة لمدة 60 يومًا، فيما تدرس «حماس» الاقتراح دون أن تصدر موقفًا نهائيًا حتى اللحظة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام كل السيناريوهات.

عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط باتجاه اتفاق شامل

في تل أبيب، واصل أهالي وأصدقاء الرهائن المحتجزين لدى «حماس» تحركاتهم، حيث تجمعوا أمام السفارة الأميركية بالتزامن مع احتفالات يوم الاستقلال الأميركي، مطالبين الرئيس ترامب بالدفع نحو اتفاق يعيد جميع المحتجزين. ونظم المتظاهرون مائدة عشاء رمزية ووضعوا 50 مقعدًا فارغًا في إشارة إلى المفقودين، فيما علقت لافتات تحمل منشورًا لترامب عبر منصته الخاصة يقول: «أقرّوا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن!!!».

نتنياهو بين حساباته السياسية والضغوط الأميركية

تؤكد مصادر سياسية في إسرائيل أن حسابات نتنياهو لا تتعلق فقط بما سيُعلن في واشنطن، بل بما سيتبع ذلك من خطوات صعبة ومعقدة. ففي حال تم إعلان وقف إطلاق النار، ستبدأ هدنة شهرين تتخللها مفاوضات للمرحلة الثانية، فيما تواصل «حماس» احتجاز 10 رهائن أحياء و12 جثمانًا. ويرى المراقبون أن الحديث عن نهاية الحرب ما زال بعيدًا، في ظل غموض بشأن ما ستعتبره الأطراف «مفاوضات جدية».

غياب رؤية إسرائيلية لليوم التالي

حتى الآن، لا توجد رؤية واضحة لدى إسرائيل بشأن ما بعد الحرب، إذ تكتفي تل أبيب برفض سيناريوهات مثل «حماسستان» أو «فتحستان»، بينما تُقابل دعوات اليمين المتطرف لإعادة احتلال غزة برفض قاطع من المؤسسة العسكرية. ويرى خصوم نتنياهو أن كل خطواته تتركز على البقاء في السلطة أكثر من صياغة رؤية استراتيجية.

مطالب نتنياهو من ترامب .. من إيران إلى الضفة الغربية

يتوقع المحللون أن يطرح نتنياهو حزمة من المطالب على طاولة ترامب ، تشمل منح إسرائيل حق ضرب إيران بمساندة أميركية إذا عادت طهران إلى مشروعها النووي، وتأجيل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية، وتأمين دعم أميركي لضم مناطق في الضفة الغربية. كما يسعى نتنياهو إلى الحصول على مساعدات عسكرية جديدة تشمل قنابل ذكية وطائرات متطورة، مع ضمان عدم تسليم تركيا طائرات إف 35.

شعبية نتنياهو ترتفع.. والمحاكمة تتراجع

أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل أن 65% من الجمهور يعارضون استمرار محاكمة نتنياهو بتهم الفساد، مع تباين في المواقف بين الراغبين في إلغاء المحاكمة تمامًا أو التوصل إلى صفقة مشروطة أو غير مشروطة. في المقابل، سجل نتنياهو ارتفاعًا في شعبيته مع اقتراب ملامح الاتفاق في غزة، ما يعزز آماله في المزيد من الدعم الشعبي.