اخبار السودان
موقع كل يوم -خبطة نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢١
السفارة الامريكية في الخرطوم… نشاط حزبي في جلباب دبلوماسي
الخرطوم: خبطة نيوز
تظل البيانات المتلاحقة التي تصدرها السفارة الأميركية بالخرطوم والتأكيدات المتكررة بالانحياز لمجموعة الاربعة الداعية للخروج يوم ٢١ أكتوبر، تلك البيانات التي خرجت من السياق الدبلوماسي الي التحريض السياسي للخروج للشارع وبل تشجيعا بحماية أمريكية، وفي المقابل هناك اعتصام شرعي أمام القصر الجمهوري يدخل في يومه الخامس ولديه مطالب مشروعة باسترداد الثورة التي اختطفت من مجموعة الاربعة والعودة الي منصة تأسيس الحرية والتغيير، التدخل الأمريكي يدخل في خانة المساس بسيادة الدولة وترغيب المواطن في الخروج تحت المظلة الأمريكية، ونعلم جيدا ان الحشد في ظل الاحتقان المتوفر الان في الشارع السوداني يمثل دعوة للانفجار والتناحر، وهذا بالتأكيد يخدم الاستراتيجية الأمريكية وتعيد سيناريوهات سابقة حققتها واشنطن في العراق واليمن وسوريا وليبيا، وأن كل تلك الازمات التي عبرت بها تلك الشعوب كلها تحققت بدعوات أمريكية مفخخة وبعدها تغيب أمريكا عن المشهد وتترك اذيالها لإكمال المهمة
ويقول المحلل السياسي احمد السناري ان الدور الأمريكي المتصاعد في المرحلة السابقة تجاوز الحد المألوف وبدأ كان السفارة الأمريكية تمثل واجهة حزبية تدعو منتسبيها للتظاهر، وأشار السناري الي ان المرحلة التي يمر بها السودان تتطلب وجود أصوات محايدة لنزع فتيل الاشتعال والمساهمة في استقرار البلاد والمطالبة بعودة الحوار بين شركاء الوثيقة الدستورية، والتمسك بضرورة التحول الديمقراطي بإكمال مؤسسات الانتقال، وأن الوقوف مع احد القريقين يعني انها تنادي بالمزيد من الاشتعال الذي حتما يؤدي إلى الانهيار الشامل، استعرض السناري نماذج لنا حدث في عدد من دول العالم الثالث من خلال التدخلات الأمريكية ذات المصالح الخاصة