ماذا دار بين مبعوث ترامب والقيادة السعودية حول "هدنة السودان"؟

متابعات- نبض السودان

كشف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا والعالم العربي، عن تفاصيل مباحثاته المكثفة مع القيادة السعودية حول الأزمة في السودان، مؤكداً مناقشة العلاقات الثنائية ودعم مبادرات السلام وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لترسيخ الاستقرار الإقليمي، ووصف بولس الاجتماعات بأنها كانت مثمرة للغاية.

اجتماع رفيع المستوى مع القيادة السعودية

انعقدت المباحثات بحضور خمسة من كبار المسؤولين في المملكة، حيث التقى مستشار ترامب بكل من وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، ووزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير الدولة ومستشار الأمن القومي الدكتور مساعد بن محمد العيبان، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الدكتور وليد الخريجي، ومستشار الشؤون السياسية صاحب السمو الملكي الأمير مصعب بن محمد الفرحان، وتناولت اللقاءات مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة لإحلال السلام.

اتفاق على هدنة إنسانية وخطوات عملية

أوضح مستشار ترامب أن من الأولويات الرئيسية التي تم التوافق عليها هي تكثيف الجهود المشتركة، سواء على الصعيد الثنائي أو عبر 'الحوار الرباعي'، للمساهمة في إنهاء الصراع في السودان بطرق سلمية، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق هدنة إنسانية واستقرار دائم، مع العمل على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب السوداني المتضرر من النزاع.

تنسيق استراتيجي وبحث قضايا الاهتمام المشترك

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزير الدفاع بحث مع مسعد بولس العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، واستعرض اللقاء القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحضور معالي مستشار سمو وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات هشام بن عبدالعزيز بن سيف إلى جانب الوزراء والمستشارين، مما يعكس مستوى التنسيق الاستراتيجي العالي بين واشنطن والرياض تجاه الملف السوداني وتطورات المنطقة.