علامات نقص فيتامين «بي 6».. إشارات خفية قد تدمّر صحتك

متابعات- نبض السودان

ارتبط انخفاض مستويات فيتامين «بي 6» المعروف علمياً باسم البيريدوكسين، بعدد من الأعراض الصحية التي تتراوح بين مشاكل بسيطة في المزاج وصولاً إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل فقر الدم والاعتلال العصبي. هذا الفيتامين أساسي في وظائف متعددة، منها إنتاج الأجسام المضادة لمكافحة العدوى، وتنظيم مستوى السكر في الدم، وضمان كفاءة عمل الدماغ والجهاز العصبي، بحسب موقع «هيلث».

تقلبات المزاج والاضطرابات النفسية

أولى العلامات التي قد تشير إلى نقص فيتامين «بي 6» هي تقلبات المزاج التي تشمل القلق والاكتئاب والارتباك وضبابية التفكير. وتشير دراسات إلى أن تناول مكملات هذا الفيتامين قد يقلل من هذه الأعراض بفضل دوره في دعم الجهاز العصبي والمساهمة في تنظيم التوتر.

مشكلات الفم واللسان

يظهر النقص الحاد لفيتامين «بي 6» في صورة تقرحات بالفم، وتشقق في الشفاه، وجفاف حول الفم. بعض الحالات قد تتطور إلى التهاب في اللسان يسبب الألم والتقرحات وصعوبة البلع.

الطفح الجلدي والتهاب الجلد الدهني

من العلامات المميزة أيضاً ظهور طفح جلدي يعرف بالتهاب الجلد الدهني. يتمثل في بقع حمراء متقشرة أو دهنية على الوجه والظهر وفروة الرأس، مع تهيج وتقشر واضح للجلد.

فقر الدم وأعراضه المنهكة

يلعب فيتامين «بي 6» دوراً أساسياً في إنتاج الهيموغلوبين المسؤول عن نقل الأكسجين لخلايا الجسم. نقصه الحاد يؤدي إلى فقر دم صغير الكريات، حيث تصبح خلايا الدم الحمراء أصغر من الحجم الطبيعي. تظهر الأعراض في صورة تعب شديد، ضعف، صداع، فقدان شهية، دوار، وضيق تنفس.

تلف الأعصاب المحيطية

إهمال نقص فيتامين «بي 6» قد يؤدي إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، وهو خلل في الأعصاب يصيب اليدين والقدمين. تتضمن الأعراض وخزاً متكرراً، فقدان الإحساس، ضعف عضلي وألم، ما يؤثر على الحركة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.

فقدان السيطرة على العضلات

في الحالات المتقدمة، قد يظهر ما يعرف بالرنح، وهو فقدان التنسيق الحركي والتوازن. يتجلى في صعوبة المشي، بطء الحركة، وتلعثم في الكلام.

علامات نقص الفيتامين لدى الأطفال

الأطفال الذين يعانون من هذا النقص قد يظهر عليهم البكاء المستمر، حساسية مفرطة تجاه الأصوات، وقد يصل الأمر إلى نوبات صرع، ما يجعل الاكتشاف المبكر ضرورياً لحمايتهم.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

النقص لا يصيب الجميع بنفس الدرجة، لكنه أكثر شيوعاً لدى مرضى الكلى والكبد، والمصابين بأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو بأمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون، إضافة إلى من يعانون من السمنة أو اضطراب تعاطي الكحول. كما يرتبط نقص «بي 6» بنقص باقي فيتامينات المجموعة «بي» الأخرى.

نقص فيتامين «بي 6» ليس عرضاً عابراً بل مؤشر مهم على مشكلات صحية قد تتطور بشكل خطير إن لم تُعالج. رصد الأعراض المبكرة مثل الطفح الجلدي أو تقلبات المزاج قد يسهم في التدخل السريع عبر النظام الغذائي أو المكملات الطبية تحت إشراف الأطباء.