اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت الفرقة السادسة مشاة أن القوات المسلحة السودانية، بمشاركة القوة المشتركة والقوات الساندة، تمكنت اليوم الخميس من صد هجوم عنيف شنّته المليشيا الإرهابية على مدينة الفاشر من خمسة محاور رئيسية هي الجنوبي، الجنوبي الشرقي، الشمالي، الشمالي الشرقي، ومحور إضافي فرعي. وأوضحت الفرقة أن القوات تصدت للهجوم ببسالة في مواجهة واحدة من أعنف العمليات التي استهدفت المدينة مؤخرًا.
هجوم منسق بتكتيك متعدد الاتجاهات
ووفقًا لبيان الفرقة السادسة، بدأ الهجوم في الثالثة صباحًا مستخدمًا المشاة والمركبات القتالية والمدرعات والمصفحات، تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والمسيرات الاستطلاعية والانتحارية. وأكدت أن المهاجمين اعتمدوا على تكتيك معقد يهدف إلى تشتيت الدفاعات عبر التوغل من عدة محاور في وقت واحد.
مرتزقة من أربع دول يشاركون في المعركة
وكشفت الفرقة أن المليشيا استعانت بأعداد كبيرة من المرتزقة القادمين من كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، من بينهم مهندسون عسكريون وقناصة مدربون جندتهم تلك المليشيا بدعم خارجي مباشر، في محاولة لإحداث اختراق في خطوط الدفاع الأمامية للجيش.
خسائر فادحة في صفوف المهاجمين
وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن القوات السودانية كبدت المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير عدد من المركبات القتالية وتعطيل أخرى والاستيلاء على بعضها بعد السيطرة على مواقع الهجوم. وأضافت أن العشرات من المهاجمين لقوا حتفهم خلال المعركة العنيفة، بينما فر من تبقى منهم إلى خارج المدينة تاركين جثث قتلاهم في الشوارع والأزقة.
جاهزية عالية واستبسال في الدفاع
أشارت القيادة إلى أن تصدي الجيش والقوات الساندة للهجوم عكس جاهزية عالية وتنسيقا ميدانيا دقيقا بين وحدات المشاة والدعم اللوجستي، مما ساهم في إفشال المخطط الذي كان يستهدف السيطرة على أجزاء من الفاشر. كما نوهت إلى أن القوات ما زالت في مواقعها وتواصل عمليات التمشيط لتأمين المدينة بشكل كامل.
دعم خارجي للمليشيا الإرهابية
وأكدت المصادر الميدانية أن المليشيا المهاجمة تلقت دعما خارجيا كبيرا، شمل التدريب والتسليح والتمويل، وهو ما ظهر من نوعية الأسلحة المستخدمة خلال الهجوم، بما في ذلك المدرعات الحديثة والطائرات المسيرة الانتحارية. وأوضحت أن الهدف من العملية كان زعزعة الاستقرار في الفاشر وفتح ممرات للإمداد عبر الحدود الغربية.
وحدة الميدان وتلاحم القوات
وأشادت القيادة العسكرية بتلاحم الجيش والقوة المشتركة والقوات الساندة خلال العملية، مشيرة إلى أن الانتصار تحقق بفضل شجاعة الجنود وتضحياتهم في سبيل حماية الوطن والمواطنين. كما أكدت استمرار العمليات العسكرية لحماية الفاشر وصد أي هجمات مستقبلية قد تخطط لها المليشيات.
الوضع الميداني مستقر
وأفادت التقارير بأن الأوضاع الميدانية داخل مدينة الفاشر باتت مستقرة عقب دحر الهجوم، حيث تقوم الوحدات العسكرية الآن بعمليات تأمين وتطهير واسعة لضمان عدم تسلل أي فلول من المرتزقة أو بقايا المليشيات. كما تم اتخاذ إجراءات ميدانية صارمة لمنع أي اختراق جديد.
استمرار التحركات الاستطلاعية
وواصلت القوات السودانية تحركاتها الاستطلاعية الجوية والبرية لمراقبة محاور الهجوم السابقة وتحديد خطوط انسحاب المهاجمين. وأكدت مصادر عسكرية أن العمل الاستخباراتي ما زال جاريا لرصد الدعم الخارجي المقدم لتلك المليشيات ولمن يقف وراء محاولات زعزعة استقرار دارفور.
الفاشر تصمد
بهذا التصدي البطولي، أثبتت الفاشر مرة أخرى صمودها في وجه محاولات الاختراق، مؤكدة أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه ما زالوا خط الدفاع الأول عن السودان في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية.


























