اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
قررت شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) إنهاء استثماراتها النفطية في السودان بعد '30 عاماً من الشراكة'، على خلفية 'التردي الأمني' في الحقل الذي تديره بولاية غرب كردفان. وطلبت الشركة، بموجب خطاب رسمي، عقد اجتماع عاجل مع الحكومة السودانية لبحث الإنهاء المبكر للاتفاقيات بسبب ما أطلقت عليه 'القوة القاهرة'.
إنهاء الاتفاق قبل 31 ديسمبر
طلبت شركة البترول الصينية وشركة 'بترو إنيرجي' التي تدير الحقل، في خطاب موجه لوزارة الطاقة والتعدين، عقد 'اجتماع عاجل' في عاصمة جنوب السودان، جوبا، خلال ديسمبر الحالي، لمناقشة 'الإنهاء المبكر' لاتفاقية تقاسم الإنتاج واتفاقية خط أنابيب النفط الخام في حقل بليلة (مربع 6) غرب كردفان.
وشدد الخطاب على ضرورة إنهاء الاتفاقيتين في موعد لا يتجاوز 31 ديسمبر الحالي، نظراً لظروف 'القوة القاهرة'، في إشارة صريحة إلى التردي الأمني. وقد أرجع الخطاب طلب إنهاء الاتفاقيتين إلى تدهور الوضع الأمني منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، و**'انهيار سلاسل الإمداد'**، وعدم توفر المعدات وقطع الغيار، والخسائر المالية نتيجة لغياب الإيرادات واستمرار المصروفات.
أوضح الخطاب أن العمليات في مربع 6 واجهت تحديات خطيرة، حيث جرى إخلاء المقر الرئيسي في الخرطوم، مما دفع إلى إنشاء مكاتب مخصصة في بورتسودان وبكين. وأوضح أن المربع شهد 'موجة من أعمال التخريب والسرقة'، فيما تمكنت الشركة من الحفاظ على الحد الأدنى من الإنتاج إلى 30 أكتوبر 2023، عندما أجبر 'هجوم على مطار بليلة' على إيقاف الإنتاج في الأشهر التالية.
وأكدت شركة 'بترو إنيرجي' أنها حاولت استئناف الإنتاج بعد أكتوبر 2023، عبر إنشاء 'آلية أمنية جديدة' وتوفير طرق إمداد بديلة، دون أن تؤتي هذه المساعي ثمارها، مشيرة إلى أنه 'أصبح من الواضح بشكل متزايد أن استئناف إنتاج المربع 6 أمر لا يمكن تحقيقه حتى تتوقف النزاعات المسلحة'.
تأثير الانسحاب على نفط جنوب السودان
يُتوقع أن يؤثر توقف عمل الشركة الصينية على نفط جنوب السودان، حيث تضم المنطقة محطة معالجة مركزية لـ 130 ألف برميل من نفط جوبا، الذي يُنتج في حقول ولاية الوحدة الجنوبية ويُصدر عبر الأراضي السودانية. وأوضح الخطاب أن طلب إنهاء الاتفاقيتين لا يجب أن يؤثر على التعاون المستقبلي بين وزارة الطاقة والنفط وشركة البترول الصينية 'فور انتهاء النزاع المسلح واستعادة الأوضاع الأمنية'.


























