اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
يُعد ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم واحداً من أخطر العوامل الصامتة التي تقود إلى مشكلات قلبية خطيرة إذا تُرك دون تدخل. ورغم أن التركيز غالباً ما ينصب على نوعية الطعام أو ممارسة الرياضة، فإن العادات الصباحية اليومية يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في رفع مستوى الكوليسترول الضار LDL والتأثير على صحة القلب والأوعية الدموية. وبحسب ما نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا، فإن ممارسات بسيطة مثل إهمال وجبة الفطور أو تناول أطعمة غنية بالدهون أو التعرض للتوتر في ساعات الصباح الأولى، يمكن أن تقود إلى اضطرابات واضحة في عملية الأيض وارتفاع الكوليسترول الضار، الأمر الذي يجعل فهم هذه العادات خطوة أساسية للحفاظ على صحة القلب.
تخطي وجبة الفطور
يرتبط تخطي وجبة الفطور بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، إذ تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتجاوزون هذه الوجبة يسجلون مستويات أعلى من الكوليسترول الكلي مقارنة بمن يلتزمون بوجبة فطور متوازنة. وكشفت دراسة منشورة في PubMed أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن وامتنعوا عن تناول الفطور لمدة أربعة أسابيع شهدوا ارتفاعاً في مستوى الكوليسترول الكلي، بينما حافظ الذين تناولوا فطوراً صحياً على مستويات دهون متوازنة.
تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المتحولة
يمكن أن تؤدي اللحوم المصنعة والمعجنات وأطعمة الفطور المقلية إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار بشكل مباشر، نتيجة احتوائها على الدهون المشبعة والدهون المتحولة. وأظهرت الأبحاث أن تناول هذه الأطعمة ضمن وجبة الفطور يرتبط بزيادة واضحة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التعرض للتوتر الصباحي
يرتفع هرمون الكورتيزول بشكل طبيعي في ساعات الصباح، غير أن التوتر الزائد أو بدء اليوم تحت ضغط يؤدي إلى زيادة إضافية في مستواه، مما يؤثر على استقلاب الدهون. وتشير الدراسات إلى أن التوتر الصباحي المزمن يرفع مستويات الكوليسترول الضار LDL ويزيد الالتهابات، ما يضاعف احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
قلة النشاط البدني
الاستيقاظ دون حركة كافية في الصباح يحد من قدرة الجسم على تنظيم مستويات الكوليسترول، بينما تدعم التمارين الخفيفة مثل المشي أو التمدد عملية استقلاب الدهون وتحسن مستويات الكوليسترول الجيد HDL. كما تشير الأبحاث إلى أن النشاط الصباحي يساعد في تقليل إنتاج الكوليسترول الليلي ويسهم في الحفاظ على توازن الدهون في الجسم.
سوء جودة النوم
يرتبط النوم ارتباطاً وثيقاً بتنظيم مستويات الكوليسترول، إذ تؤدي قلة النوم أو عدم انتظام مواعيده إلى اضطراب الساعة البيولوجية، وهو ما ينعكس مباشرة على إنتاج الكوليسترول في الكبد. وتؤكد الدراسات أن أنماط النوم السيئة ترفع مستويات الكوليسترول الضار LDL وتخفض الكوليسترول الجيد HDL.
الجفاف
لا يرفع الجفاف الكوليسترول بشكل مباشر، لكنه يؤثر على الدورة الدموية وعمليات الأيض، ما يقلل من قدرة الجسم على التخلص من الدهون بكفاءة. ويساعد شرب الماء بانتظام على دعم وظائف الأيض وتنظيم مستويات الدهون بشكل صحي.
أنماط الاستيقاظ المتأخرة أو غير المنتظمة
يؤدي الاستيقاظ المتأخر أو غير المنتظم إلى خلل في الساعة البيولوجية، بينما يتبع إنتاج الكوليسترول في الكبد إيقاعاً يومياً محدداً. ويؤثر اختلال هذا الإيقاع على عمليات الأيض، ما يساهم في زيادة إنتاج الكوليسترول الضار LDL وانخفاض الكوليسترول الجيد HDL.
تناول وجبات دسمة في الصباح الباكر
يلجأ البعض إلى تناول أطعمة عالية السعرات الحرارية في بداية اليوم بدلاً من وجبة فطور متوازنة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والدهون الثلاثية ويؤثر بشكل غير مباشر على مستوى الكوليسترول الضار LDL. كما أن الاستمرار في تناول هذه الوجبات يعزز مقاومة الأنسولين ويزيد الوزن، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.


























