رغم تأكيدات أممية.. مساعدات غزة لا تزال عالقة عند معبر رفح

متابعات- نبض السودان

في تطورات متلاحقة تبرز تعقيدات وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، أكد مسؤول مصري أن مساعدات غزة لم تدخل حتى الآن عبر معبر رفح، بالرغم من إعلان الأمم المتحدة السماح بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وسط انتظار فتح المعبر من الجانب الفلسطيني.

معبر رفح مفتوح من الجانب المصري.. ومغلق من الجانب الآخر

قال اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، في تصريحات لـ'العربية.نت' و'الحدث نت' إن معبر رفح مفتوح بالكامل من الجانب المصري، لكنه لا يزال مغلقًا من الجانب الآخر، موضحًا أن المساعدات الإنسانية لم تمر عبر المعبر حتى هذه اللحظة.

وأضاف مجاور أن الفريق المصري المكلف بالتفاوض لا زال يعمل مع الوسطاء وبمشاركة الأطراف المعنية في قطر، سعياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتمهيد الطريق أمام استئناف دخول المساعدات.

جهود دبلوماسية مستمرة وسط غياب الاتفاق

وأشار المحافظ إلى أن هناك جهودًا مكثفة تُبذل في الدوحة من قبل الوسطاء، رغم الفجوة الكبيرة في المواقف بين الأطراف المتنازعة، وهو ما أكد عليه رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي وصف المفاوضات التي جرت في الأسابيع الماضية بأنها لم تثمر عن اتفاق بسبب الخلافات الجوهرية بين الطرفين.

تجهيزات كاملة لاستقبال المساعدات والجرحى

أوضح مجاور أن شاحنات المساعدات متواجدة حالياً في المنطقة اللوجستية ومخازن الهلال الأحمر في شمال سيناء، على أهبة الاستعداد للعبور بمجرد فتح المعبر.

وبيّن أن المنطقة اللوجستية تبعد حوالي عشر دقائق فقط عن معبر رفح، في حين أن مخازن الهلال الأحمر في مدينة العريش تبعد نحو 45 كيلومترًا، أي حوالي عشرين دقيقة بالسيارة، ما يؤكد جاهزية البنية اللوجستية لدعم تدفق المساعدات.

ولفت إلى أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين فور فتح المعبر من الجانب الآخر.

مساعدات محدودة عبر معبر كرم أبو سالم.. ودعوات لضخ المزيد

في سياق متصل، دخلت خمس شاحنات مساعدات فقط إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، وسط استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي تعليقات حول الوضع، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن المساعدات التي تسمح إسرائيل بوصولها 'غير كافية على الإطلاق'، مطالبًا بضخ كميات ضخمة وفورية من المساعدات دون عوائق لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية

ووصفت الأمم المتحدة دخول تلك الشحنات من المساعدات بـ'التطور المرحب به'، لكنها شددت على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق الدعم الإنساني لمعالجة الأزمة الحادة في غزة.

وفي تحذير أخير، أشار خبراء الأمن الغذائي إلى خطورة الوضع، محذرين من احتمالية وقوع مجاعة في القطاع في ظل استمرار الحصار وصعوبة وصول الإمدادات الضرورية.