اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
أكدت مصادر في قطاع الكهرباء أن فريقًا من شركة الكهرباء أنهى أعمال الصيانة في المحولات التي تعرضت لقصف بالطائرات المسيّرة منتصف أيار/مايو 2025، وأدى الهجوم إلى إطفاء عام في جميع أنحاء العاصمة نتيجة استهداف خط المرخيات القادم من سد مروي شمال البلاد إلى ولاية الخرطوم.
وكانت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، وفقًا لشركة الكهرباء الحكومية، قد هاجمت نحو أربع محطات بين أم درمان ومنطقة المرخيات، وتسبب الهجوم في قطع الإمداد عن العاصمة الخرطوم.
وذكر مصدر من قطاع الكهرباء لـ'الترا سودان' أن فريق الصيانة أنهى العمليات الفنية، وأصبحت المحطات قابلة للتشغيل في أي وقت، وتبقت فقط بعض الترتيبات القليلة.
وقال مواطن من أم درمان لـ'الترا سودان': 'إن محطة المهداوي وسط أم درمان تضررت بشكل كبير بسبب هجوم الطائرة المسيّرة، واستمر الدخان يتصاعد لأكثر من يومين. لا أدري كيف سيتم التعامل مع ضرر المحطة بهذا الشكل'.
بالمقابل، أكد مصدر في قطاع الكهرباء أن الإمداد لن يتأخر في العودة إلى أم درمان وبعض أحياء الخرطوم بحري، اللتين تقعان ضمن الشبكة العاملة خلال هذه الفترة. أما بقية المناطق، فهناك خطط لاستئناف توصيل الكابلات والأعمدة التي تضررت من الحرب.
ويلجأ المواطنون إلى محلات عاملة بالطاقة الشمسية لشحن الهواتف في أم درمان والخرطوم بحري، كما تعمل بعض المتاجر بالمولدات. ومع ارتفاع درجات الحرارة، يذهب بعض السكان إلى النيل لجلب المياه بالسيارات والمقطورات.
وقال صديق، وهو من سكان أم درمان، لـ'الترا سودان': 'إن قطوعات الكهرباء فاقمت معاناة المواطنين، ويشكو الناس من البعوض لأنهم يضطرون للنوم في فناء المنزل ليلًا'.
وأضاف: 'قطوعات الكهرباء تسببت في تحويل الحياة إلى جحيم، ولذلك فإن المسيّرات تستهدف البنية التحتية للطاقة'.
وتثير الطائرات المسيّرة قلق المواطنين في الولايات المستردة من قبل القوات المسلحة، بما في ذلك الولايات الواقعة خارج نطاق الحرب شمال وشرق البلاد، بسبب الهجمات على محولات وشبكات الكهرباء.