اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٢ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في قلب السودان، تمتد مأساة الملاريا كظل ثقيل فوق قرى وأحياء تعاني الفقر والحصار الصحي. المرض الذي يُعرف بـ'قاتل الفقراء الصامت' بات يحصد الأرواح يومياً، بينما يظل الدواء شحيحاً، والمراكز الصحية عاجزة، والعالم يلتزم صمتاً مريباً أمام الكارثة.
في ولايات عدة، أصبح مشهد الأطفال الممددين على أسرّة متواضعة والنساء اللواتي ينتظرن ساعات أمام المراكز الطبية جزءاً من الحياة اليومية
انتشار واسع ونظام صحي منهك
تسجل مناطق النيل الأزرق ودارفور والخرطوم معدلات إصابة مرتفعة، وسط بيئة مثالية لتكاثر البعوض الناقل للمرض، من مستنقعات راكدة إلى ضعف حملات الرش الوقائي.
ومع انهيار البنية التحتية الصحية نتيجة الصراعات والنزوح، لم يعد الوصول إلى التشخيص والعلاج المبكر أمراً متاحاً، ما يزيد من خطورة الحالات وتحول المرض إلى أزمة إنسانية ممتدة
صمت دولي ومعاناة يومية
ورغم تحذيرات منظمات صحية من تفشي الملاريا بشكل غير مسبوق، فإن حجم الاستجابة الدولية يظل محدوداً، ما يترك ملايين السودانيين في مواجهة المرض دون دعم حقيقي.
كثيرون يضطرون لاستخدام وصفات شعبية بدلاً من الأدوية المفقودة، بينما يواصل المرض حصد الأرواح بصمت، الملاريا في السودان لم تعد مجرد أزمة صحية، بل قضية إنسانية تختبر ضمير العالم.