الإمارات ترد على تورطها في استهداف بورتسودان

متابعات- نبض السودان

نفت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل قاطع أي علاقة لها بالهجوم الذي استهدف مدينة بورتسودان مطلع الشهر الجاري، والذي نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وأسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية، مؤكدة أنها ليست طرفًا في هذا الهجوم، ومشددة على إدانتها لأي استهداف لمناطق مدنية.

الإمارات: لا علاقة لنا بالهجوم وندين قصف بورتسودان

وفي أول رد رسمي، قال مسؤول إماراتي إن الاتهامات التي وجّهها السودان للإمارات بشأن استهداف مدينة بورتسودان 'عارية تمامًا من الصحة'، مضيفًا أن بلاده تدين بشكل واضح وصريح القصف الذي طال المدينة، والتي يتخذ منها الجيش السوداني مركزًا رئيسيًا لإدارة عملياته العسكرية في الحرب الدائرة ضد قوات الدعم السريع.

وأكد أن الإمارات ملتزمة بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، رافضًا كل الادعاءات التي من شأنها الإضرار بالعلاقات الإقليمية أو تشويه صورة الدولة في المحافل الدولية.

السودان يتهم رسميًا.. ويقدم معلومات استخباراتية

من جهته، كان السودان قد اتهم رسميًا دولة الإمارات بالوقوف خلف الهجوم الجوي الذي استهدف مدينة بورتسودان، حيث قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، إن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد أن الهجوم انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية.

وأضاف أن الطائرات المستخدمة يُرجح أنها من طراز MQ-9B أو MQ-9، إلى جانب طائرات مسيرة انتحارية، مؤكدًا أن العملية تمت بدعم لوجستي من سفن بحرية تابعة للإمارات في البحر الأحمر.

السودان يحتج على آلية مجلس الأمن في إدارة الملف

وجاءت تصريحات المندوب السوداني في أعقاب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى. وقد عبّر السفير الحارث إدريس عن استياء السودان من طريقة إدارة المجلس للاجتماع، معتبراً أنها لم ترتقِ إلى مستوى التهديد الذي تشكله تلك الهجمات على أمن السودان واستقراره.

وطالب إدريس المجتمع الدولي بضرورة إجراء تحقيق نزيه وشفاف حول الحادثة، ومحاسبة الجهات التي تقف خلف مثل هذه الاعتداءات التي تستهدف المدن السودانية.